الخميس، أكتوبر ١٥، ٢٠٠٩

فضيلة الإمام الأكبر .... شكلك بقا ( أوحش ) أوي

أنا لا أحب النقاب
فعلا لا أحبه
وقلما اتفقت وفتاة منتقبة في شيء
بل اني مؤخرا كان لي أكثر من خلاف _ لم أصعده _ مع منتقبات في صلاة التراويح خلال شهر رمضان المنصرم
لا أحب شكل الزي نفسه وما يفرضه من قيود على الحركة وما يجبر صاحبته على بذله من جهد هائل
و لا احب ذلك الشعور بالأفضلية الغالب على إحساس جميع المنتقبات تقريبا، ولا أرى الأفضلية تقاس بين البشر بما يرتدون بل بما يفعلون مصداقا لما يؤمنون به
وتبقى قناعتي حيال الحريات اكبر واهم واعمق من شعوري ناحية النقاب
فهذه المشاعر والتعبير العلني عنها قولا وسلوكا جزء من حريتي ، وعكس ذلك جزء من حرية من يخالفني الرأي
فالنقاب ليس فريضة لتفرض ولا معصية لترفض ،مع ملاحظة أننا أساسا نعيش في مجتمع لا يطبق الفرائض ولا يجرم المعاصي
فبأي حق يصبح من حق أي أحد مهما بلغ من منصب أو علم ان يضيق على قناعات الآخرين وحرياتهم التي لا تضره؟
نعم... شاء أم أبى فهي لا تضره
ودعكم من خزعبلات الدواعي الامنية فنحن نعيش في بلد غير آمن اطلاقا ، ولو ارتدت كل نسائه النقاب سيظل غير آمن ولو خلعن عنهن كل غلالة ومضين فسيظل مجتمع غير آمن
وهل يأتي الامن الا من سلوك الأفراد حيال انفسهم ومجتمعهم واوطانهم ؟
وهل يتأتى الأمن بلا انتماء ؟
بلا أخلاق ؟
بلا حرية ؟
بلا طعام ؟
بلا صحة ؟
عفوا ......بلا آدمية !!!!
عن أي نقاب تتحدث يا فضيلة الامام وتهدر وقتك وعقولنا بهذا الفراغ الرهيب الذي جعل من الحجاب تارة ومن النقاب تارة أخرى ، قضية القضايا ومربط الفرس ومأساة الكون ؟؟
ليت النساء في وطننا بأهمية ما يرتدين .... لانصلح الحال عندها واعتدل غير القليل من المائل !!!
وبالرغم من رفضي لهذا التافه من القضايا فسأسألك مرة أخرى عن حقك
فهل تملك الحق لتفرض على امراة سافرة ان تدني عليها من جلبابها ؟ رغم انك تعلم كما يعلم الجميع أن الحجاب فريضة؟
انا لا أقبل أيضا أن تفعل
لكنك أساسا لن تفعل
لأنك كالعادة القبيحة تكل الدنيا والدين وما فيهما بمكيال مائل بيساركم
ثم تقدمه لنا بيمين الدين مشوها غير منطقي ولا معقول !
يا لصيدكم الثمين بعد جولتك على معاهدكم العريقة في فتاة لم تبلغ الخامسة عشرة اختارت ان تضع النقاب حين دخل رجل _ هو فضيلتكم _ فصلها !!!
وليتك تكتفي بمناقشتها أمام التلميذات بشيء من الحسنى .... بل تأتي عليها بجرح كرامتها حين تهين وجهها الذي خلقه الله بمنتهى اللا مسؤولية !!
هل هذه هي الأخلاق ؟ هل تتصور انها اقتنعت ؟ أي سلطة تمتلك لتفعل هذا بفتاة صغيرة أمام زميلاتها ومعلمتها التي أتهمتها هي الأخرى بالجهل بما تملك انت من علم تظنه النعمة عليك !
ويا للقدوة !!
كنت أول من ينظر الى وجهها بعد ان كشفت عنه مفحصا وممحصا لدرجة ملاحته ثم مقبحا له ولها !!!
ماذا لو كانت جميلة أكثر ..؟ أكان النقاب ساعتها سيصير فرضا عليها وغيرها ولا يمس أمن الوطن في شيء ؟
وهل معنى هذا أننا نرتدي الحجاب لأن على رؤوسنا الحرير، فإذا فشل معنا البلسم وتُوجنا ( بسلك المواعين ) خلعنا الحجاب ؟
هل هكذا صارت تقاس الأمور ؟
أعلم ان وضع المرأة ينحدر يوما بعد يوما في هذا لبلد ولكن الهذه الدرجة من السطحية وتهميش العقول صرنا نصور ديننا ونقدمه للعالم بما شوهته أيدينا ونمضي غير آسفين ؟؟
ومرة أخرى .... بلا أي حق
المنتقبة امرأة رأت من وجهة نظرها أنها تفعل الأفضل لنفسها وترتجي به أجرا من الله وفضلا ...فمالنا ومالها بينها وبين ربها ؟
ان الحق الوحيد الذي تمتلكه أي هيئة او مؤسسة أزهرية أو غير أزهرية هو أن يتم التحقق ممن تحت النقاب قبل دخولها وعند خروجها
ولا اظنك قد عدمت الموظفات من النساء لهذه الوظيفة أم ان الأزهر وغيره قد خلوا فجأة من البطالة !!
والمشكلة أنك تعلم .... المشكلة أنك عالم بالفعل وقد من الله عليك بالعلم والمقدرة والسلطة معا ..
المشكلة بل الطامة ... أنك فضيلة الإمام الأكبر !!!!
فكيف في كل مرة تنسى انك أكثر من سيحاسب في هذا الوطن !!!!
كيف تكون انت في كل مرة من تجرنا الى هذا الغثاء بآرائك غير المنطقية وغيرالمقبولة من المسلم وغير المسلم .... من المتدين والأقل دينا ..... من المخلص والخائن صدقني !
ان كنت فضيلة الامام تصدق أي مشاعر أخرى قد تصلك فاعلم ان نفسا تسكنك قد خدعتك طويلا !!
ولست أدري الى متى سيظل الإسلام .... هو الدين الوحيد المحارب من أهله بهذا التشويه السافر والتسطيح المتعمد لأعظم وأتم وأكمل وأعمق وأيسر دين وشريعة !!!؟
وحتى متى ..... ستظل فضيلة الامام الأكبر تشوه صورته وصورتك التي ما ظهرت الا به و تزيد في رصيدك العكسي لدينا فيما أنت مؤتمن عليه !!!
ولأجل ماذا ؟
وما بقي الا القليل!