مشكلتي منذ الازل أني لا أهتم بالتعريفات النمطيه ، -أو نقدر نقول الأكاديمية- القائمه على تعب الناس اللي درست وطلع عينها عشان تحطلنا التعريفات دي .... ولم أعرف سببا واضحا لهذا القصور، ربما لأن الفرصة دائما كانت أضيق لدي من الاضطلاع على كل ما ( أريد) وكل ما (يجب )أن أضطلع عليه ..، والنسبه التي امتلكتها من كلاهما لم تكن كافية في النهاية ، وربما أكون بتحجج مثلا وده عيب فيّه وتقصير ؟! وارد جدا الحقيقه .... عموما أجدني الآن بحاجه لمعرفة المزيد ... لكن الشيء الذي يريحني حقا هو أني امتلك شعورا خاصا بكل معنى لا أجيد تعريفه ( الآن أتذكر سقراط وتعريف الفطرة ) ، بحيث أستطيع التعرف اليه ان التقيته وأستطيع الاستمتاع به ان عايشته والبحث عنه ان افتقدته في نفسي أو في الآخرين ..... مقدمه كلها رغي في رغي بردو !!عادة بجد سيئه يخرب بيت كده
المهم كان هذا ( الرغي ) نابعا من أني سألت نفسي اليوم عن تعريفي للتحضر ؟؟ لأجد أن لا حروف تترب في ذهني ، لكن تحصارني بعض ملامح وبعد أصوات ومشاهد مختلفة ،... وجه مدرستي لمادة الأحياء حين كنت في المرحلة الثانوية،،،،و صورة كاملة لأحد رؤسائي في العمل ... وصوت يرتجع لأبي في حديثه لي عن تاريخ مصر الحديث أو ذكرياته أو أي شيء في الحقيقة ... وطيف فكر الدكتور رامي في تعليقاته ... وابتسامة الدكتوره عبله الكحلاوي في برنامج عم يتساءلون ....... و
و... و مشهدي لدموع مرهقة فرت من عيني خلسة بعد نقاش طويل لأيام لي مع والدتي عن أسباب منطقية جعلتني أرفض آخر من تقدموا لخطبتي وهو الذي لا يُرفض بكل المقاييس (مقاييس من ؟! تلك قضية أخرى ) .. قدمت أسبابي فلم يفهمها أحد ... وأعماقي تعرف أنه يفتقد الى حقيقة هذه الكلمة وانها اكثر ما أريد ..... ماذا تعني ؟ ولماذا رأيتها في هؤلاء ؟ ولماذا اجدها الشرط المستحيل لزواجي ؟؟؟ وهل امتلكها أصلا ؟ ..... ولماذا اعترض ان فصّلها أحد لي الى بعض بنود يبدو كل منها مبتورا اذا جاء كتعريف وحيد لها ؟... و أستشعرها انصهارا في بوتقة لجملة مِن ...... مِن ......... مِن ايه ؟؟ لست أدري فعلا ... لكني أثق في نفس الوقت أنني أدري ....! يا ترى دي بقا ايه ع الصبح ؟ خزعبلات قلم واخد على كده ؟... أم أنها ارهاصات لمساء أرقني فيه ضرس ملتهب ..؟؟