الخميس، يوليو ١٩، ٢٠٠٧

بَــواقِــي طُفُــولْتـِــي

بودع فيك بواقي طفولتي يا صحبي
واعاتبك ليه
وداعك فيه رضا ربي
وداعك كان معاد مكتوب على جبينك ومتخبي
ومكتوبي خلاص أكبر
وانا جواك يا دوب بحبي
يا نن العين
أنا هيه
اللي شدت خطوها بعمرك
عشان عود الشباب يتشد
اللي كانت سانده أحلامها على كتافك
ومتحاوط عليها بسد
اللي عاشت بيك كلام تاني
معاك اتقال
وفيها اتمد
أنا "الحدوته" ...و"الدلوعه"....و"الضحكه اللي زي الورد
"أنا وسط البنات بنتك
على قولك " يا دوب البنت "
عرفت ازاي يا صحبي كبرت
عرفت ازاي أنا هيه
!اللي صحيت فجأه
عرفت فجأة
فين وقف الحنان ووقفت
من الساعه اللي لما ناديت عليك فيها ولما سكت
وبُست عنيك
عارفها عنيك
؟
على مرايتي هشوفها كتير وطول ما الضي ده في عيني
وليه يا وشوش بتبكي عليه وليه عماله تبكيني
محدش فيك يا أغلى الناس يطبطب أو يعزِّيني
عشان دمعي اتحبس على مُجريات كِتفك
وكتفك فين
؟
عشان منتش يا دوب بابا
ولا حزني عليك آهه اذا طالت تكون حرفين
ولا نار الفراق بركان
بواقي طفولتي كانت فارس الفرسان
كانت حضني اللي بيك دفيان
ومية حب ترويني ومتملش من العطشان
كانت شِعري
اذا قُلته
عشان يرضيك ولمُت عليه
كانت خوفي اذا اتحجج عشان بإيديك تُطُل عليه
ويتمايل على ضفرتين
بواقي طفولتي في وداعك
بودعها وأشيلهالك
على معادنا
في نن العين