الأربعاء، فبراير ٢٥، ٢٠٠٩

حفل توقيع كتاب ( أنا انثى )





حفل توقيع العدد الثالث من سلسلة مدونات مصرية للجيبكتاب "أنا انثى " ..لمجموعة من المدونات النساء

أول كتاب يناقش اهتمامات المرأة بقلم مجموعة من النساء ويطرح القضايا للنقاش

ضيفة شرف الحفل ..(غادة عبد العال ) صاحبة مدونة ..عاوزة أتجوز..والتي صدر لها كتاب بنفس العنوان عن دار الشروق

ومن المشاركات في كتاب ..أنا أنثى


نوارة نجم

اسر ياسر

نرمين البحطيطى

شمس الدين

رشا عبد الرازق

بيلا شريف

مكسوفة

بسمة عبد الباسط

مريم الغنيمى

إيمان نادى

زهراء اميربسام

آية الفقى

مروة السيد

أميرة محمد محمد محمد

فاتيما

مذكرات عانس

سلمى أنور

انجى سمراء النيل

سارة ابراهيم على

سمر مجدى

مروة النجار

شيماء حسن

نسرين عبد النعيم

د.مرام محمود

ايناس لطفى

نجلاء الشربينى

محاسن





يصاحب الحفل عرض فيلم قصير

والمكان

المركز الثقافى الدولى17 ش السد العالى ميدان فينى الدقى

الشارع المقابل لشيراتون الجزيرة

اقرب محطة مترو انفاق محطة الاوبرا

الزمان يوم 3 مارس الساعه 4.30 عصرا-9




الأربعاء، فبراير ١٨، ٢٠٠٩

شَـهوة العـقل

أفتقدك جداً
فمعك وحدك
كان لك متعة ذروة
وكان لكل ذروة ملاسة السماء
وغيمة السخاء
ولحظة لا تنتهي
بين التمني والرجاء
فرحة !
فرحة ان يكون لك دوما شيء تتمناه
حين يفاجئك شخص تهواه عمقاً
بشيء أجمل
فتظل على حالة التمني
مُصراً كطفل صغير
مُنعـَّم في ذات الوقت
بفرحة الحصول ...!


أفتقدك جداً
ورفة العينين
ورعشة اليدين
وصرخة السكون
تُصنع على تلك المسافة القريبة جدا بيننا
عقل وعقل
وفكرة بفكرة
ولحظة اللقاء
ونُستمال فجأة ....بفكرة
فيجمل الحياء بفكرة
ويقال الغزل - رقيقا _ بفكرة
ويتفق القلبان فقط .....كنتيجة طبيعية لتعانق فكرة !
يصبحان واحداً
كضيف خفيف
على كريمين يسمحان له بالمكوث
شاهدا طيبا
على شهوة العقل حين تكُمل

تسألني :

وهل للعقل شهوة ؟

هناك التقينا

ولأجل ذلك

أفتقدك الآن جداً !

السبت، فبراير ٠٧، ٢٠٠٩

رائحة الكتب في جريدة العربي وجريدة الشروق

جريدة العربي




جريدة الشروق





"مهوّ يا رشا فيها حاجه غلط يا احنا اللي غلط !"


هكذا علق زوج شقيقتي العزيز في غيابي وعن غيابي لايام ثلاث في قاهرة المعز امضيت جل الوقت فيها أقتنص المتعة الكبرى في معرض القاهرة الدولي للكتاب


وعند عودتي قالت لي صديقتي وفي عينيها نظرة خبيثة :

" عنيكي بتلمع يا بت ..... هو انتي قابلتي مين هناك ؟ "

هم لا يعلمون
فالقصة ليست ثقافة نادرة
فما اكثر المثقفين .... بل وأين انا في زحامهم ؟

وليست تميزا في حد ذاتها
فالتميز منظومة أشمل من مجموعة كتب أقتنيها بتلذذ وأقرأها بنهم !

وليست تأثير الحصول على اجازة لأول مرة منذ فترة طويلة
فهاتفي العزيز لم يتوقف عن الرنين من أهل العمل وصحبته طوال الأيام الثلاث بشكل مستفز !

القصة أنني أحب ان أفعل هذا
أحب ان أذهب في الصباح الباكر _ منفردة _ الى معرض الكتاب
فاحتسي القهوة اولا
ثم أبدا جولة أحفظ ترتيبها بدقة التكرار لست سنوات متتالية ولا أتوقف إلا لاحتساء المزيد من القهوة أو لشيء من الطعام وتأمل الزحام المصري أثناء ذلك
وقد يلحظ المحيطين وجها مبتسما ومترنما احينا بلا داع !


وتزداد المتعة اذا ما انتصف النهار بلقاء صديق او مجموعة من الأصدقاء بعد طول غياب لا تنجح زياراتي المتكررة _ بحكم العمل _ للقاهرة في كسر حدته بلقائهم أخيرا


وينتهي اليوم
اما لانتهاء قدماي تقريبا او لنفاذ نقودي التي معي
نعم احب كل هذا بكل تفاصيله
فكيف لا تلمع العينان حين نفعل شيئا نحبه !!؟


كانت اول مرة ذهبت فيها الى معرض للكتاب
منذ سنوات طويلة
ممممم 26 سنه !؟؟؟


نعم
كنت في السادسة من عمري
معرض إكسبو الشارقة _ الامارات _


أذكر جيدا كيف كان أبي رحمه الله يمسك بيدي بقوة وانا ألهث وراء خطواته الواسعة و( أشب ) بقدمي الصغيرة كلما توقف لأرى ماذا يفعل وإلى أي شيء ينظر!
أذكر جيدا نظّارته فوق عينين واسعتين شديدتي التركيز
أذكر جيدا وحي القلم وسلسلة المعرفة وفقه السنة ومجموعات احسان عبد القدوس وعبد الحميد جودة السحار والكثير الكثير من الكتب التي كانت تملأ منزلنا !
وفي كل عام
كانت لي معه نفس الرحلة


وفي التاسعة من عمري أضيفت الى مكتبتنا المنزلية قصص تختخ التي كانت تخصني بالطبع
وبعدها بعام حصلت داخل معرض الكتاب على اول هدية من أبي
قصص السندباد في ستة اجزاء
أذكر فرحتي وقتها
شعرت أنني لم اعد طفلة
أصبحت املك أكثر من تختخ !!!


أذكر كل هذا وما تلاه من نهم في قراءة كل شيء وأي شيء قبل ان تتشكل ميولي الخاصة تدريجيا
لم اتعلم فقط حب امتلاك الكتب ومتعة قراءتها !
بل تعلقت برائحة الكتب !
نعم
تلك الرائحة التي تشعرني بنشوة غريبة ولذة مفرطة تصل بي الى قمة السعادة والتي يكمن جمالها في انها بدون سبب واضح


بمعنى أنك سعيد ومستمتع ( وخلاص !)

وبصرف النظر عن متاعب الجيوب الانفية المصاحب بالطبع

وبالاضافة الى متعة ان تختلس ارتكاب قصيدة في جروبي وسط البلد من خلف زجاج شتائي طالما انتظرته ولم يكن ينقصه سوى بعض المطر

وبالالتفات الى لقاء الأصدقاء المشتاقة لهم في طقس لا تعكره الشمس .

وباستثمار أن تتجول ماشيا في شوارع مصر الجديدة ، تلك العادة التي بدأت مصادفة ضللت فيها طريقي لتتحول إلى لازمة تزوالني ولا أتعلم منها ألا أضل طريقي في المرة القادمة أبدا وينقذني سائق أو عابر بقوله أن " الفندق في الشارع اللي وراكي .....!"

وبالنظر إلى روعة التعرف على بعض البسطاء من عمال الفندق ممن يحتاج الحديث عنهم _وعن ذروة الحكمة الفطرية الصادقة الخارجة بلا ترتيب منهم _ إلى تدوينة أخرى لعلها قريبة .

وباستنشاق الجمال في وجهة طفلة غريبة راقبتها والتاكسي يعبر بي لاول مرة منطقة الوايلي _ كما علمت من السائق في طريقي عائدة إلى محطة مصر _تستدفيء بنار ما تشويه وكراسة متواضعة تحل فيها شيئا مدرسيا بجانبها !

وبتتويج كل ذلك بجلسة نادرة مع صديق موسمي الحضور لمواسم تتخفى على لمحة من وجهي وشيء من ضعفي وجنون عقلي .... ينهمر فجأة لارتوائي !

نعم
بتوفيق الله
كانت أجازة طيبة !