الخميس، يناير ٢٧، ٢٠١١
أيــْـوا كــَـشْ
أيوا كــَشْ
بس لسه الخوف ما مـْتـش
لسه بينا ناس بِـتِـدْفن جــَرْح جُــوَّا الطيبة خــَشْ
لسه فينا ناس بــِتاكُــل
ناس بــِتـِشْـرَب
ناس بِــتـِلْبـِسْ توب مَهوش مَغــْزول بــِقَــشْ
لسه فينا ناس بِـتِـضْحَك
ضِحْــكة سُــودة
تـُعـصر الدَّمعه فـِ سُـكوتـَها
تـُحضُن الآهة الوَدودَة
آهة .... مــِش على قـَد خَــدْش
صابره جداً
صابره جداً
واحنا شئنا
واللا شاء الرب خــِيرة الجُــنْـد فعلاً
سـِيفنا بره الغمد وقت الشِّـده سَـدْ وما ارتـَعـَش
سـِيفنا زي غضبنا مارد
كل واحد فينا ساكن جـُّـوا مــنـّـُه ألف واحد
ألف فارس مَـتوَلَـدْش
والجنود محتاجه قائد
والقيادة متتشـَحَتـْش
تـِتْخلق لما الحياة تـِتساوى ويـّا الموت بـِقرش
واحنا بين العيب وميزتـُه
موجة بـِتعافر في تـُقـْل البحر وفي قـوة شريعتـُه
تِـتْقـِِلِب على صخره فاكره ....
إنها مَـبْـتـتْـكِسـِرش !
يا شبح خيّـم على سطوح الحواري والنجوع
يا برودة عضم بـِتْـنخور مع الأحزان ضلوع
يا وجع مَـبيرتِـجـِعْـش
يا ابتسامتنا اللي غابت والدموع مبتتمـِسِحْـش
ليه نخاف عـَ العمر واحنا
صفر فيه مَـبِـيِتْـحِـسبش؟
ليه يـِدادي الغول جـِراحنا
والغيلان مبتتعاشـِرش
يا جبان يا قلبي بُكره
غصب عنك جَيْ جَيْ
تبقا واحد في المظاهرة
تبقا ميِّـت
تبقا حَـيْ
تبقا أول في امتحانك
واللا حلم ميتجاوبش
تبقا سمكه في بحر واسع
والللا سمكه فــِ بطن قرش؟
الأحد، يناير ٢٣، ٢٠١١
حـَـجـاتـي الـِّـلـي بَـخاف مـِنـْـها
وبين حضن الدَّفـا الطالـِل على القلب اللي بات بردان
لقيتني وسط دايرةْ نور
وفستاني الطويل أبيض
في إسـْوِرْتـُه زُرار مَـفـْكوك
وفي الكــُولـَه وجع مَربوط
بقلب احتار
عشان يــُنبـُضْ
وشال وردي ...فوقيه دمعة
وضيْ بعيد بــِيـِتمايل
لكن مـُشْ شمس
ولا شَـمْعه
وصوت بينادي مره أحـِسـُّه بـِيقــَّـرب
ومره كأنـِّي مُـش سامعه
وشنطه راكـنـَه فوق كـِـتـْـفي
كانت فاضية
لكن حاسَّـاها تُــقـْل الصخره شايلاها
ومُـش راضيه
....الخُـطى تِـمْشي
لِحَـد الصوت
وبـَرجِــف موت !
حروف عَـمـَّـاله تِـتْـرتـِّـب
كلام مِــش عارفه كان داخل لِـجُوَّايـا عشان أكتب ؟
خلاص مَــكتــِب
مليت قلمي،، وفوق الشال
كتبت اللي اتـْـفـرَد جُـوايا واللي سِـمِـعْـتـُه مـِ اللي اتـْقال
ما بين أقواس
"مـَتـِقـْسيش ع اللي عاشـقـيـنِــك من الدنيا وعاشقــِنـْها
وايه في الشنطه جُـوَّا الدايره فاضل يِـبْـعِـدك عِـنْها
حاجات راحت ...
خلاص راحت ....
حاجاتــِك !! متخافيش منها "
وفجأة الإسْـورة اتْـقَـفـَلِــتْ
يادوب بيني وبين الشـُّوف رموش عيني إذا اتْـرَفـَعـِت
خـيال الضَّـي بِـيقـَّرب
وعايزه أفضل
وعايزه أهرب
وعايزه أعيش
وبان الصوت:
أنا فاضل هنا جَمـْبـِك
مَتـِتاخديش
وزاد الصُّوت
ومكسوف الهوى من حُــسن أحلامـِك
متتكسفيش
ورقْ الصّوت:
أنا وعد اتـْقـَسم ليكي
ومين قالـِّـك مَتـِتـْوْعديش
وفاض الصوت:
مفيش حاجه نخاف منها
هحاول
وانتي مَـتـْقاوْحيش
هحاول وانتي مَـتـْقاوْحيش
هحاول
وانتي
مـَـ
ـتـْـ
ــقـاو
حيــــــش
وفجأه صِـحيت
!!!!!
الخميس، سبتمبر ٢٣، ٢٠١٠
وإذا المـوؤودة سُــئِلــَت
وترتوي الصحراء القاسية بدم القلوب التي عميّــت
وإذا بقيت ...صرت حــيّــة.... سُما في مذاق الفضيلة ... أو سلعة تباع وتشترى _إلا قليلا_ ... كنت الموؤودة وأد الحلم الحيي في الخيال الشريف ... يستوحش ان تمرد وصار من الواقع جزءا في نبوءة الخيال المريض
ثم نسيت
نسيت الوأد في فرحة التغيير ، حين ثار اله الكون لأجلي ... فكرمني وأرجعني بحكمه وشرعه حيث وضعني يوم خلقني ... ... نفض التراب عن جسدي .... واخرجني من باطن الأرض إلى أحضان السماء أبصرها فوق رأسي ... وأرفل تحتها في سنة أنه قد كرم كل بني آدم ... وأنا ... بني آدم
نعم نسيت
نسيت ان محيط الدائرة لا مرد له من أن يكون موصولا بأوله ... لمن سار فيه ... .. وأني كي لا اعود إلى قبري فلابد من كسر الدائرة التي تحتوي الخبث ... ولابد أن يستمر انهزام التوابيت التي تعرف ان التغيير يدمرها هي ... حين أحيا أنا
وعدت حيث بدأت ... وتماشى الوأد مع الواقع الجديد الذي يضع القوانين التي تحفظ الحريات ... ثم يسجن واضعوه العقل ....
وإذا سجن العقل ... ضعف الضمير وتاه القلب وأعميت الأبصار عن الحقيقة .... وصار الدفن على الأحياء _ وهم أحياء _ سـُنــَّة
!
وازيــّنت كل الانحاء لجنازتي .... وتوجوني انا شخصيا بالزينة والخادعة ... فأخفوا عقلي وتحاشوا قلبي
ورفضوا كل الرفض سماع صوتي ... واكتفوا برشق سهام عيونهم بجسدي ... تهمتي الخالدة ... وعاد العار يحوطني بتهمة لم يختلقها إلا زمن المقهورين .... حين لا يجدوا نصرا لهم فيه إلا بقهري وكأنهم يثأرون لأنفسهم ، من أنفسهم لو يعلمون !
فصار الأب يلقي بالخرزة الزرقاء التي أعدها طويلا لتوضع امام بابه حين يعلم ان القادم .... إلى حجره ... من صلبه ... هو أنا ... وقد تأجل ميعاد الوصول لقطار الولد حتى إشعار آخر ( والدنيا مكنتش طالبة على الهموم هم )....
وتدمع عين الام _ التي لا أبرئها من جهلها _أن لم تكن لرجلها على المستوى المطلوب لديه ( مش على أساس تقوله لما يخاصمها عشان الخبر الشنيع المريع الفظيع يروح يحلل يشوف ايه المشكلة عنده ؟)
ثم تبدأ رحلة العار التي لا تنتهي _ مهما ادعوا أبدا _ إلا بتسليم القيادة من رجل لرجل آخر .... يقبل طواعية ان يرث _ بحق أو بغير حق _ اسمي الذي أحمله انا ... ويجود بالرحمة على غيره الذي آمن بين في رعايته فيتنفس الصعداء لفراقي ويهمس سرا : " الحمد لله الذي عافانا " أخيرا
!
فإذا لم يحدث ... لأنني رفضت البيعة ..أو لأن القدر لم يسعفني بدافع الشفقة بتلك الفسحة بين سجن وآخر
فأنا الموؤودة التي لم تسأل أبدا : لماذا تقتل حية
؟
ولبضع سنوات مضت في عمرها تحرم من بقايا ما كان لها ... فلا اختيار
لأن ( القطر فاتك هو انتي لسه هتنقي ؟) ....ولا أحلام
لأن ( البنت لازم تضحي يا حبيبتي عشان ربنا يسهلك _ ده على اعتبار اني رايحه الحرب فلازم أقدم احتمالية الشهادة على أساس إحدى الحسنيين وكده يعني ) .... ولا براءة ..(إنتي السبب أكيد شروطك صعبة والأنا عندك عالية أوي ومِسْتــَحليـّة روحك ومش راضية بأي حد _ على أساس أن أي راجل أَمَــلــَهَ بطبيعة الحال
ولا رحمة ( وكأن مفيش وجع اسمه وحدة وحلم امومة وشبح نهاية من غير ونيس _ مع العلم أن مفيش في الرجالة حقيقي ولا يوم واحد من أيام ونيس )..... ويصبح ظهور العريس بعد 10 سنوات من من عيد ميلادها العشرين ... كابوس الكوابيس ( عشن يا توافقي ... يا توافقي ) ( وطبعا إذا لم يوافق هو عليكِ ( عادي يا بنتي مهو حقه بكره يجيلك عدلك ).... وإلخ ألخ ألخ
وتدور الدائرة ... حتى تخنق كل فتاة أعرفها على هذا الحال ... فقلة من تحقق لهن وضع يجعلهن أكثر قدرة على التمسك بحقهن ... وتأجيل ساعات الضعف البشري ( مهو الستات بشر لمن لا يعلم ) للوسادة في الحجرة الخاوية .... قلـّة من تعلمن الشجاعة ونجحن في الصبر ، مقتنعات أن حل مشكلتهن ... ليس في أن يتزوجن ( والسلام ) كي تُحــَل مشكلة المجتمع مؤقتا ( لحد ما يحصل الطلاق وتبدا الدايرة التانية الأنقح بقا ...واهمدي يختي في البيت بقا المطلقة تلم نفسها ... إيه ده انتي عايزه مهر ؟ مش كفاية هيتجوزك وانتي لموآخذة مش (..) ) ولا عزاء للسيدات .....ولا حساب على المذنب إن أذنب بعدل في زمن المساواة ... ألا تبــاً لها من مساواة
وأنا هنا
لا ادعي أن كل الرجال جناة .... ولا أن كل النساء مقهورات .... ولكنني لا أؤمن بطبيعتي بعدم وجود الاستثناء
الذي يثبت القاعدة
أن رجلا وامرأة يخلق بعضهم من بعض ...فيطعم المجتمع كلاهما قهرا .... فيقهر أحدهما الآخر ...... ونضيع سويا ...
نعم ... لا أدعي أني لا أعلم هذا .... ولكنني لا أغفر لك بالرغم من هذا ... فاستغلال الظرف ليس من شيم الرجال :)
فيا عزيزي الغاضب من كلامي لا تغضب .... فانا أراك تقرأ كلامي وتقول ... انا أيضا محروم يجري قطار العمر بي فلا أجد شريكة ولا ولدا ..... وأجيبك يا سيدي ... أني أحس بك وأصدقك ... لكنك معفي من الوأد بالفطرة .... .. مأسوف على حالك وكفى .... تحارب في جبهة واحدة داخلك ... ولا تحارب الكون كله في كل لحظة ... لتثبت ما هو مثبــَت ... ...أنت مجرد بشر يعاني .... ولست مجرم حرب لا تكافؤ فيها
أنت ببساطة لم تخلق نفسك
لقد وجدت نفسك رجلا فحمدت الله قليلا .....ونسيت كثيرا أن لا فضل لك في هذا فقسوت
أما أنا
فقد وجدت نفسي امرأة ....أعقل وأدرك وأحس ... فأوصَم...... فدعك من الغضب
واتركني لحالي
أعد إجابتي
فأنا الموؤودة
ولسوف أسأل
الخميس، يوليو ٠١، ٢٠١٠
شجاعة ُحبٍ
يا من أتذوقُ من كفّيْهِ رُواء الصحوةِ والموتِ
أتلمسُ شوقاً
تنطقُ صمتاً
"أعرف ليلاي وأنتِ"
الخجلُ الحلوُ يحيط الكون بهمسةِ فرح ٍ :
" قد جئت ِ"
إن كنتِ تركتِ المـُلْكَ الفائت يرفل في ثوب اللغةِ
فأوان الفردوس الموعودِ يعودُ بتاج ِ المملكة ِ"!
وأسيرُ محيطاً ...
حين تكونُ/ نكونُ
نواةَ الدائرةِ
وأكذِّبُ عمْداً كل الصّدقِ
أُصدِّق حُمق الأخيلةِ
ويسيلُ الحبُُّ كسير الحلم مع الدمعات الرائقةٍِ
الجنة حقٌ
يستوجِبُه الساكنُ عينَ الرائعةِ
إن ضاع الحقُّ حصادَ الخوفِ سأسكنُ ذيلَ الخاطرةِ
في سالفِ حبٍ رحلَ النَّبْضُ
رحلتُ بِجُرْحِ الأمنيةِ
في القادم ... سرٌ
ألفً سؤال ٍ
يرجع دون الأجوبة ِ
الآن ضحكتَ لما أخفيه
بكيتَ بذات المنزلةِ
وسألتَ عن الحلم المحتال مزيداً يرهـِقُ راحلتي !
وسكتَ عن الغضبِ الرَّحالِ بكون ٍ يعرف آخرتي
فغرقتُ بحزنكَ فوق البر وحُبـُّكَ تحت الأشرعةِ
وسألتـُكَ: " كيف يخلــِّد عشقٌ أرضَ الشـِّقوة والدِّعَــةِ ؟ "
فأجبتَ: " لقاء دون عناءٍ
نصرٌ دونَ الأسلحةِ
"أترنح بين الوطن الآمن فوقَ الدربِ الشــّائكةِ
أتماسك ُحين وكيف تريدُ
وأسقطُ في بحر الثقةِ
سأعيش العمر لأرحل فيكَ ...
ومنك ... سأرســمُ خارطتي
ان تاه العمر أعود اليكَ ...
فهل ألقاكَ بناصيتي ؟"ٍ
"يا ليت الصبر على الأحزان يصيب الندب الغائرة
فيرنـٍّمَ آهات الأوجاع ِ
يعيد صياغ الأغنيةِ
نختارُ الموت ليحيا العشق ؟!!
خرافة كل الأزمنةِ
يا أحلى الصدق الآن الآن
اليوم الراحلُ لن يأتِ
وشجاعة ُ حبٍّ ... هل تبغين الحبَّ جبانٌ سيدتي ؟
الخميس، فبراير ٠٤، ٢٠١٠
مــش قــُلــْـتِــلَــك
الثلاثاء، نوفمبر ٢٤، ٢٠٠٩
مـِن خَـيْـباتـنا ...سُــلِـط علــينا
سألنا المذيع الشاب في جلسة أدبية ودية :" كيف لم تندفع كلماتكم إلى الأوراق ثائرة موجوعة موجعة إزاء كل هذا الذي يحدث ؟ "
"لعل مشاعرنا تختزل الألم الآن إلى حين "
هكذا أجابه غير واحد منا
وبين سؤاله والإجابة _ أيا كانت _ توقفت كثيرا
فأنا شخصيا لا أعرف وصفا لما أحسه
ويخيفني جدا ما أدركه
وكلاهما سخيف أكثر منه مؤلما
ليس لأن الأمر كله ليس أكثر من لعبة ومباراة
فكرة القدم في هذا الزمن صارت أكثر من رياضة ولم تعد أقل من مهنة ولها من التأثير ما ليس لغيرها في كل دول العالم
ولكن لأن هذا الذي حدث سلط الضوء على ما نعانيه حقيقة من خيبة
خيبة حياة
وخيبة أمل
خيبة انتصار
وخيبة هزائم وهزائم وهزائم
حتى السخرية
ما عادت تجدي في هذه اللحظات حتى أرسمها في قصيدة أو أستدعيها لتخفف عني
أضف إلى ذلك ..... اللا منطق !
والذي هو المنطق الوحيد الذي يجعل من كل ما يحدث أكذوبة كبرى لحقائق واضحة
ومؤكدة
أكذوبة كبرى ... أن حكومات تشعر بالغيرة على مواطنيها
وأكذوبة أكبر ... أن عروبة تربطنا يجب الاحتكام إليها حين يتناحر الأشقاء !
فالمواقف لا تتجزأ
والعقائد لا تنبعث أفعالا من أكفان الشعارات
فإذا كنا سنتحدث عن وطن يغار على مواطنيه .... فدعونا نواجه أنفسنا أن تلك الغيرة لو كانت موجودة طوال الوقت ... حريصة طوال الوقت ..... وفي كل منزل يتطلب ثورة لأجل كرامة مواطن _ بل دم مواطن سال مرارا فوق قضبان وتجمد مرارا تحت أبحر وتصلب مرارا فوق المشانق واستـُذِل مرارا لأجل لقمة عيش _ في الداخل والخارج ، لما استهان أي إنسان أو جماعة أو دولة من أقصى الأرض لأدناها بنفس المواطن الذي صار معلوما عنه للعالم أجمع ... خضوع مواقفه وفقر حياته ومرض وجدانه وقهر طموحه وأحلامه ... بل وتخلي جذوره عنه إلى فروع من الحزن والهم والاستسلام....حتى صارت كل أفراحه تتعلق بأقدام تدفع الكرة ....لا يرى نصرا في غيرها .... ولا يرى تغييرا أبعد في طموحه من انتصار وقتي لم تخلق قيمته إلا طول الهزائم ..... وكأنه يستجدي هذه الفرحة من واقع شارك حتما في صنعه ثم صار مقدورا عليه بلا شفقة ولا رأفة !
" يا رب مصر تتغلب عشان لو غلبت هيقتلونا هنا ومحدش هيحس بينا "
لم توجعني عبارة كهذه العبارة التي جاءت على لسان مصري يعيش بالجزائر مستغيثا بالله نجاة بالهزيمة قبل المباراة بأيام !!
أي قهر !!
أي قهر سلط على المصري الذي شاء أو أبى الكون كله ....._ كان وسيعود _ ابن أرض العفة والكرامة والريادة والتي لن تنطلق يوما إلى كل العرب والمسلمين إلا من هنا ....
هذا المواطن _ المصري بكل تأكيد_ كان وسيعود يوما _ كريما على الله وعلى كل عباد الله .... أما الآن .. فأنا منه ومثله أتألم لهذا الهوان ... والذي لا يجعلني أفكر في حل أو ردة فعل بقدر ما أتأمل في سبب .... سبب يحمل على هذا الكم من الحقد والكراهية والذي ما كان ليصب فوق أي عربي أو أفريقي آخر اختارت له نتائج المباريات هذا اللقاء !
إنها الجرأة السافرة على المصري
تلك هي المصيبة إن شئتم لأنفسكم الألم
تلك هي الوجيعة التي تقودنا اليوم إلى استمرار الخديعة خلف ردود أفعال _ لا أرفضها _ وان كنت أقرأها بما تحتويه من تغييب للمأساة التي تحدث طوال الوقت .
تلك هي الحقيقة صدقوها إن شئتم ... أو راهنوا معي أنفسكم على مبارز آخر في آخر صولات الجزائر للصعود للنهائيات .... حتى تصدقوا في النهاية .... وتخسروا معي كل الرهانات على قيمة المواطن المصري التي لن تعيدها ردود أفعال اليوم إذا لم تتغير أفعال الأمس الطويل فيه !!
أما العقائد
فحدث ولا حرج عن مخاز العروبة التي أثبتت في كل امتحان حقيقي أنها شيعت بعد أن غنى لها عبد الحليم إلى قبر تحرس رفاته الشعارات
هم ذاتهم نفس العرب الذين عجزوا عن استخدام سفرائهم إلا في مواجهة بعضهم البعض .... وكأنهم يوم التقى جمع اليهود بجمع المقاومة استقالوا من أعمالهم وتوحدوا فقط خلف الصمت والشجب والتنديد و الخذلان
أي عروبة .....؟
ذكريني يا نفسي العربية بمفردة واحدة من مفرداتها تترجم فعلا ... وذكريني يا نفسي وألجمي قلمي الذي يستبيح للورق تجريح نفسي بنفسي ... واحرميني أنفاسا تتردد فيها رائحة محترقة لحقد دفين وبربرية لن تهذبها قيم العروبة المشتتة ..... في ظل الهزائم السياسية والاقتصادية و النفسية والأخلاقية والدينية .....
ثم نبحث عن احترام العالم لنا من خلال عروبتنا
أي عبث !
تتوقف الكلمات كثيرا بداخلي ... والخارج منها أقلها وجعاً
وفي كل مرة يستدرجني قلمي إلى السطر الذي سأضع في نهايته نقطة منهية حديثي ...
لا يأتيني السطر، ولا اجد النقطة ..... الا بقعة مائعة اللون في نفسي وانا أقرأ رسالة وصلتني من رقم مجهول قبل الفجر الأخير بقليل تقول : " كل سنة وانتوا مغلوبين مضروبين مخنوقين قرفانين .... المرسل منتخب الجزائر "