منذ الأمس اكتملت الحناء في كف العروس الموكوسة !!! المدينة ترتدي حلة غير متناسقة من الأقمشة المطرزة- أو المشوهة إن تحرينا الدقة - بأسماء المرشحين الكرام ، وطبعا الاختلاف موجود في النقشه كل يجي 20 يافطة كده ( ورزق القماشين على الهبل والفاسدين) ، يأتي المساء وأحاول أن اخلد لبعض النوم لأستيقظ على صوت أختي الصغيرة تضحك وهي تناديني : " أبله أبله أمين الحزب الوطني بيكلمني على الموبايل " ... رددت عليها بملل : " رؤيه .... عندي صداع مش فايقه للهزار يا ماما اطفي النور واقفلي الباب ومحدش يصحيني " البنت أصرت :" والله يا أبله اتصل بيه مره وبيرن تاني اهو وبيقولي إنهم بيتصلوا بأرقام عشوائيه وعايزيني أدي صوتي عشان الريس محتاجلنا ..!!!!" طبعا كان من الضروري أن أصدقها لأنجح في اقناعها بعد ذلك أن دي مش اكتر من معاكسه بايخه لشاب فاضي وبعد معاناة وشتيمة للواد منها على التليفون قالتلي بسخرية :" ضيعتي عليه فرصه يا أبله ده قاللي لو اديتهم صوتي هيبعتولي كارت موبايل بـ 300 جنيه " .... يا دي الوكسة طب اعلمها ايه ؟ أقولها ايه وهفهمها ازاي معنى كلمة بلد !! وأحرم من النوم بعد ذلك ، وأنا أفكر في هذا الوضع المبتذل علنا سواء كانت مزحة أم حقيقة لانتخابات رئاسية ستتحكم في مصير سبعين مليون فرد ... وطلع النهار والصغيرة حاسه إنها مهمة سواء لأنها كبرت بقا وبتتعاكس أو لان صوتها له الأهمية الغالية دي !!
استيقظت لأجد أربعة بطاقات انتخابيه جاءتنا في الصباح الباكر باسمي واخوتي .... طبعا موقعه من الحزب الوطني وعلامة صح جمب اسم الريس عشان اللي ميعرفش يحط علامة صح يبقا كده هم عملوا اللي عليهم معا ه ... وغضبت الآنسة الصغيرة لان اسمها لم يكن في أي من البطاقات الخمسة ... المهم قررت أن أفعل ما أردته منذ عدة أيام ،سأذهب للإدلاء بصوتي حتى لو لم يفعل شيء... أريد أن أشاهد الوجوه وهي تصدق ضميرها أو تخالفه ... أريد أن أكون على الأقل قد أدليت بالمتاح لحظيا من شهادتي فإذا سألني الحق وجدت شيئا أجيب به ولو قليلا -وأكرر ، ولو قليلا - ، وطبعا تعجب والدي رغم رفضه للموضوع برمته ، أن أي من البطاقات لا تحمل اسمه فأجبته : " يا بابا حضرتك مواطن مصري مع إيقاف التنفيذ زي دكتور رامي كده ملكش صوت " .... وعند الصندوق تبدو لك الوجوه متشابهة مستسلمة ... باهته كأنها تمارس طقوسا يومية لمسرحية هزلية لا معنى لها ولا قيمة ... وهناك التقيت ابن خالي وسألته : هتدي صوتك لمين ؟ فأجاب : مبارك طبعا !!! سألته : اشمعنى ؟ فقال:" لأنه شبع خلاص اللي جاي هيجي جعان ويكمل علينا !! وسألت أخي حديث التخرج فأتتني نفس الإجابة والسبب : " لأنه مش فارقه معايا أصلا ولا صوتي هيفرق معاهم !!!" وسألت وسألت نفس السؤال (البايخ) ونفس الإجابات ذات الأسباب (الأبوخ ) .. طبيب ، مدرس ، فلاح والإجابة واحده والأسباب أكثر غرابة لان كلها أسباب تستحق أن تكون سببا لإجابة أخرى ، أي أخرى !!! فقط كزفرة تغيير _ حتى لو لم يحدث ، حتى إذا زيّف وشوه _ بعد جبروت الصمت سنين وسنين !!
وتساءلت وأنا انظر في الورقة والقلم في يدي وعين الموظف ترمقني تود لو تكون هي يدي وقلمي وعقلي لأجل نفس الإجابة ، ترى لو أننا فعلا حصلنا على انتخابات نزيهة هل كان فكر هؤلاء الشباب وصورتهم لمصيرهم وحياتهم ومستقبلهم بل وحقوقهم البديهية ستتغير ؟ أم أن ما أصابنا بكل أسف أكثر من مجرد حكومة فاسده ،وان الأمر تخطى ذلك إلى إيغال باليأس في نفس شعب بات قهره عادة صباحية لا تؤرقه كثيرا ، شعب يعرف انه منتهك الحقوق .. منهوب الخيرات .. مضطهد الأحلام ويخشى من مجرد فكرة التغيير !! شعب يسكنه المرض والفقر والجهل والفساد ... يرى ذلك ويعيشه ويبكيه أحيانا ولا يزال ينتظر .. الــ ؟؟؟ ينتظر التغييروهو يردد نغمة واحده أكثر (بواخة) من سؤالي :"اللي نعرفه أحسن من اللي منعرفوش ! "
استيقظت لأجد أربعة بطاقات انتخابيه جاءتنا في الصباح الباكر باسمي واخوتي .... طبعا موقعه من الحزب الوطني وعلامة صح جمب اسم الريس عشان اللي ميعرفش يحط علامة صح يبقا كده هم عملوا اللي عليهم معا ه ... وغضبت الآنسة الصغيرة لان اسمها لم يكن في أي من البطاقات الخمسة ... المهم قررت أن أفعل ما أردته منذ عدة أيام ،سأذهب للإدلاء بصوتي حتى لو لم يفعل شيء... أريد أن أشاهد الوجوه وهي تصدق ضميرها أو تخالفه ... أريد أن أكون على الأقل قد أدليت بالمتاح لحظيا من شهادتي فإذا سألني الحق وجدت شيئا أجيب به ولو قليلا -وأكرر ، ولو قليلا - ، وطبعا تعجب والدي رغم رفضه للموضوع برمته ، أن أي من البطاقات لا تحمل اسمه فأجبته : " يا بابا حضرتك مواطن مصري مع إيقاف التنفيذ زي دكتور رامي كده ملكش صوت " .... وعند الصندوق تبدو لك الوجوه متشابهة مستسلمة ... باهته كأنها تمارس طقوسا يومية لمسرحية هزلية لا معنى لها ولا قيمة ... وهناك التقيت ابن خالي وسألته : هتدي صوتك لمين ؟ فأجاب : مبارك طبعا !!! سألته : اشمعنى ؟ فقال:" لأنه شبع خلاص اللي جاي هيجي جعان ويكمل علينا !! وسألت أخي حديث التخرج فأتتني نفس الإجابة والسبب : " لأنه مش فارقه معايا أصلا ولا صوتي هيفرق معاهم !!!" وسألت وسألت نفس السؤال (البايخ) ونفس الإجابات ذات الأسباب (الأبوخ ) .. طبيب ، مدرس ، فلاح والإجابة واحده والأسباب أكثر غرابة لان كلها أسباب تستحق أن تكون سببا لإجابة أخرى ، أي أخرى !!! فقط كزفرة تغيير _ حتى لو لم يحدث ، حتى إذا زيّف وشوه _ بعد جبروت الصمت سنين وسنين !!
وتساءلت وأنا انظر في الورقة والقلم في يدي وعين الموظف ترمقني تود لو تكون هي يدي وقلمي وعقلي لأجل نفس الإجابة ، ترى لو أننا فعلا حصلنا على انتخابات نزيهة هل كان فكر هؤلاء الشباب وصورتهم لمصيرهم وحياتهم ومستقبلهم بل وحقوقهم البديهية ستتغير ؟ أم أن ما أصابنا بكل أسف أكثر من مجرد حكومة فاسده ،وان الأمر تخطى ذلك إلى إيغال باليأس في نفس شعب بات قهره عادة صباحية لا تؤرقه كثيرا ، شعب يعرف انه منتهك الحقوق .. منهوب الخيرات .. مضطهد الأحلام ويخشى من مجرد فكرة التغيير !! شعب يسكنه المرض والفقر والجهل والفساد ... يرى ذلك ويعيشه ويبكيه أحيانا ولا يزال ينتظر .. الــ ؟؟؟ ينتظر التغييروهو يردد نغمة واحده أكثر (بواخة) من سؤالي :"اللي نعرفه أحسن من اللي منعرفوش ! "
هناك ٥ تعليقات:
والله وصف هايل
لكن واحد زى مرحش ومش هيروح ابدا انتخابات
عشان دى مسخره
يعني انتخبتي مين مش فاهم :}}}}}
ـ
مقدرتش مأروحش يا وليد .... مأروحش وصوتي بردو ممكن يسبقني لهناك ايه يثبت انك صوت او مصوتش حتى البطاقات الانتخابيه ملهاش لازمه والله ما بصوا في بطاقتي وسالوا عن بابا رغم انه ملوش صوت ... كلمة حق قلتها والسلام ... يمكن الحق مش مع اللي انا اخترته بس أكيد مش مع مبارك :)
دكتور رامي منورني
صوت أي حد بس مصوتلوش هو وخلاص
انا عارفه انها مش هتفرق والنتيجة محسومه غالبا بس مجرد احساسك انك تقدر تحاول تغير في اي مدى وخلاص .... :) انا على كل صوت للالي أعرفه فيهم غير مبارك .... تلاقيك يا دكتور بتقول دلوقتي لا بجد اجابة أبوخ
برافو
ميرسي :) منورني مرورك يا أفندم
إرسال تعليق