وفي حوار آخر مع تيسير حدثتني عن اول أيامها في مشرحة كلية الطب
لقد أقسمت لي انها بعد هذا اليوم لم تحضر الى الكلية ولا مرة لعام كامل حتى هدأت أو لنقل استسلمت الى فكرة امتهان جسدها التي سيطرت عليها بشكل مريع اول يوم ...الذي من الممكن ان يصبح ذات يوم تحت منشار طالب أو سلخ معلم ..... ومثل تيسير ان اشتعل تفكيره فحدث ولا حرج عن النتائج ...... ثم عادت هذا العام ليصبح الامر بالنسبة لها عاديا
لكني شخصيا جزعت
وتساءلت : اما من وسيلة تعيلمية تعوض عن الاستخدام الفعلي للجسد البشري في تدريس طلبة الطب ؟ هل هذا حلال؟ وليكن .... ولكن رؤوس تنفلق ، صدور تشق، بطون تفرغ ، وجلود تسلخ .... يا الله ... كاد ان يغمى علي ... ألم يكن هؤلاء ذات يوم مثلي أنا ... أليس الدود علينا بأرحم ؟ واذا كان الطب رسالة سامية ..... واذا كان هذا حلال ( والله أعلم ) فكيف يصير مستساغا حتى لو خلت تلك الأجساد من روحها !!! ضحكت تيسير وقالت لي : لقد أصبحت نباتية ... !!! فنالها مني كفي لما فهمت من مقصدها .... وقد لا بأس به من الغثياااااااااااااااااااااان
هناك ٩ تعليقات:
لا أوافق على تسميته بالإمتهان طالما أن الهدف نبيل يصعب جدا نعته بالإمتهان
هناك زوايا أخرى يتم فيها إمتهان الجسد ولا يشعر أحد بالغثيان
تحياتى
سيدي .... طرحت شعورا شخصي وتساءلت في اطار منطقي ... وأي امتهان مهما بدا عاديا يشعر الانسان بما هو اكثر من الغثيان فان بدت لنا بعض الامور عادية فالعيب فينا
دون شك التشريح للطب مشروع لكن ليس كل انسان يتحمل تخيله ؟؟؟ وخاصة اذا سأل نفسه هل سأكون في مكانه ذات يوم ؟
بنت عادية: لن تكوني مكانه لأنك انسان له روح
وفور أن تفارق الروح الجسد لا يكون "سقراط" أو "بنت عادية" أو "فلان الفلاني"
لا أعتقد بشكل شخصي أن الدود أرحم، على العكس، الجسد الذي يستخدم في المشرحة يفيد البشر، بينما ذلك الذي يتعفن لا يفيد أحداً
الكارثة هي في امتهان الأحياء في التعليم: امتهان المرضى في المستشفيات التعليمية، واستباحة أجسادهم وخصوصيتها واعتبارها ملك للطبيب وللمستشفى،وانتهار الأطباء للمرضى الذين يتحرجون من الكشف عليهم أمام ثلاثين شخصاً، وتعليم الطلبة على أجساد بشر أحياء دون استئذانهم وهو شيء مخزي وعار على مهنة الطب كلها
تحياتي
بالظبط يا سقراط
الإمتهان اللى بجد هوة اللى بيحصل للجسد الحى مش الميت
و ما أكثر إمتهان الأحياء
لأول مره بجد اتفق مع سقراط
امتهان المرضى ابشع
رغم ان امتهان الموتى بشع
لكن المرضى ابشع
عندنا كتاب اسمه مذكرات طبيبة عن فترة الامتياز
فيه قصص تجعل اى شخص يبكى
وربما يفقد القدرة على الحياة....
جندى يدخل هو ومتهم مسجون تشير له الطبيبة بان التدخين ممنوع فيطفئ السيجارة فى قفا المسجون
مسجونه تدخل بعد اجهاضها فى السجن بالضرب بالاحذية على رحمها واثار الاحذية ظاهر على الجلد
وعندما تنهر الطبيبة القوة المرافقة يقولوا لها انها سيدة سئية السلوك
حرمة المرضى الاحياء مباحه للجميع
للاسف
بنت عادية : ليه متعمليش حوار مع صاحبتك دى وتنزليه فى كتاب
تحياتي سقراط
صدقت والله ذلك أدهى وامر ..... لكن ربما هو رد فعل شخصي ... ولو قورن بالطبع بامتهان الأحياء لكانت الاجابة اسهل من سؤالي واللأم اشد من امتعاضي ... تعلمين ؟ ردك شكل فرقا لدي ... أحييك
...... وليد
أنا أستكشف هذه الفتاة
وصدقني أفاجئ كل يوم بجديد
فهي أكبر من رأيت
وأكثر طفولة مما تظن في نفس الوقت
لا تتعجل
ولكن
توقع الكثير
شكرا على مرورك ايمان .... وقد اتسعت دائرة نظرتي للامر بكم ... تقديري
يعنى اعتقد الموضوع راجع ليكى بشكل شخصى يعنى معتقدش انك بتهاجمى الموضوع هو مش اكتر من موقف شخصى يمكن كمان انا شايفه موقف دمه خفيف
بيتكرر كتير
لكن انا فى رأيى الشخصى ان الموتى ليهم قدسية او نقول احترام لازم نحرص عليه يعنى انا شايف انه مبيتهانش فى المشرحة بقدر ما بيتهان فى المقابر الجماعية و قتلى الحروب
يالا ربك يسترها
إرسال تعليق