الخميس، سبتمبر ٢٢، ٢٠٠٥

جئت لأكتب شيئا آخر!!!! واللهِ

مرهقة أنا
جدا
لا ليست قدماي ولا كفي
ليس جسدي
انها أعماقي
قلبي
وعقلي
وانا
وحدة بلا حدود
وحدة لا أقبلها وتنتصر
ضعف بلا حدود
لا مكان له ولا مجال ليلتقي في الخارج متكئا
دموع بلا حدود
أرفضها الآن وأرفضها
فالى أين تمضي
طب جيتي تكتبي ليه وتصدعينا ؟ لا أدري
جئت لاكتب شيئا آخر فعلا
وهكذا وجدت قلمي يكتب لا شيء
أو كل شيء
بعد طول الصمت

الخميس، سبتمبر ١٥، ٢٠٠٥

رحيل ... كعطر الرياحين





صلاة يؤدونها في وقوفٍ
على من تلاشى
على من تولى
إلى غير أرض لكي يستريحْ
وغير السماء التي كانوا فيها
هنا يمرحون
وقد يذكرون
بأن ارتشاء النهار جميلا لكي لا يبوحْ
فقد يضمرون مع الليل سراً
وقد يشربون من السر نخباً
للثم المدامعْ
إلى الحب إن مزقته المواجعْ
وقد يُغفلون
بأن الرحيل مصيرٌ أكيد
ِكعطرالرياحين قدرا يفوِحْ
وما من ضريح
تُخط على جانبيه الحكايا
وتاريخ رحْلٍ لحلم و روح
فعذراً محال
إذا ما أردت من الفجر صبراً
فلن يستميحْ
فأنت استهنت بموت الضياء
وأنت انتهيت لعجز اللقاء ونحر الرجاء
وأنت امتثلت لعشق الجروحْ
فنبض يغني لبضع دقائق
ونبض يجيء لنبض يروحْ
وسطر تزغردُ فيه القصيدُ
وسطرٌ لسطرٍ وسطرٍ......... ينوحْ

عروستي

هذا الصباح سألتني صديقتي ان كنت لازلت أعتبرها صديقتي بالرغم من تقصيرها الشديد معي على حد قولها ... كانت تعاتبني على ذات التقصير بسؤالها هذا وبذكائها المعهود.... وأنا أعترف اني أكبر المقصرين، وأعترف أني أكثر الكارهين للتقصير وأعترف اني فعلا .... متعبة
رُفعت القضية ضد نفسي _كالعاه _وحوكمت فيها آلاف المرات بلا جدوى لأني لم أنجح اطلاقا في الادراك الحقيقي لأسباب مشكلتي ... هل هو عملي الذي يستهلك فوق وقتي مجهودا جسديا وذهنيا كبيرا ؟ انا أحب عملي الحالي وأكره الآخر الأكثر راحة والأقل مسؤولية _وراتب كمان _ و الذي أستطيع أن اعود له غدا ان أردت
أم أنه تشعب علاقاتي الاجتماعية في الاعوام الاخيرة ؟ انا أيضا سعيده بهذا فقد أفادتني كثيرا وامتعت نفسي وخففت عنها لكن ترى هل أسرفت فيها فثقلت علي التزاماتي ناحيتها
هل هي الكتابة ؟ ناشري يراني مقصرة بلا حد وانا لا ألومه (هتنقط منه صحيح بس بردو مقدرش ألومه ) وكل مكان اعطاني ثقة قبلتها طوعا _أو حرجا_ أيضا له التزامه الذي لم انجح في ادائه كاملا لأحد بكل أسف
وبتعبير صريح ومن الآخر "أنا محتاسه فعلا " حتى في عبادتي مقصرة وتلك مأساة في حد ذاتها
تشتتين نفسك أيتها العاديه؟ ربما !! يقولون أني ناجحة لكن كثرة التقصير جعلتني أشك بهذا جدا وأتألم
عادية عندها التزامات غير عاديه قياسا بعاديتها :( تبقا ايه ؟..... عروستي

الخميس، سبتمبر ٠٨، ٢٠٠٥

الرشــا ... وصباح يسألني عن الشعر

فتحت بريدي الآخر هذا الصباح والذي أهملته منذ فترة، لاجد رسائل كثيرة من مجاميع بريدية أدبية اضطلعت على ما وجدت فيه جديدا منها واحتفظت _كعادتي مؤخر_ا ببعض القصائد المتميزة لأقراها في وقت لاحق ( اللاحق ده مبيجيش عادة على فكرة ) وفي آخر رسالة فتحتها وجدت فتاة على ما اظن قرات آخر قصائدي الفصحى المرسلة عبر المجموعة البريديه لهمسات ... تسألني بعد التحية والاطراء سؤالا بريئا .... ما هو الشعر ... ثم تصمت لأبدا أنا في التفكير ؟؟ نعم ما هو الشعر ؟ وجدتني أجيبها
لعلها همسات يسمونها شعرا ، وأقبل التسمية عشقا لما أكتب وفي أي قالب يصب أرتضيه وأحبها تلك الخربشات ... وتسألين ما هو الشعر ؟؟!!! ؟سؤال لست أملك له ردا واضحا ، سوى أنه شيء يتحرك في أحشاء النفس ولا تملكين الا ان سطر مخاضه حين يشاء اله الشعرأن يولد ؟، ثم تعشقين المضي خلف كل ما يشبهه فيسحرك معنى ويبكيك آخر وتصنعين من حيث لا تدرين آخر وآخر وآخر، ليس أفضل وليس أقل لكنه يشبهك أنت
وانهيت الرسالة وتأملت اجابتي لسؤالها وضحكت ، فلا أراني لو سئلت عمن أحب ( لما ربنا يسهله ويشرف ) كي أصفه سأجيب كما اجبت وبدن حتى تفكير ....!! وفتحت ملف القصائد أريد التهام ما فيه، وشيء صغيرفي الاعماق يلومني ببراعة على عزوفي مؤخرا عن الاهتمام بهذا المعشوق في يميني المرهقة ، والذي لم يفرط في برغم قسوتي عليه .....الغريب انه بالرغم من زحام العمل اليوم تحديدا ونتائج الانتخابات وألف حيرة وسؤال أجدني مبتهجة وأنا ألتقي نفسي فيه ... غرباء بالفعل نحن ، حين نتلهى عما نحب وعما نريد ونفتش عن وطن آخر .... وسأختم الآن بما وضعت لي صاحبة الرسالة من أبيات للحلاج في مدح الرشا واعجب كيف لم أقرأها من قبل
....
..
يانسيم الريح قولي للرشا
لم يزدني الوجد الا عطشا
لي حبيب حبه وسط الحشا
ان يشأ يمشي على خدي مشا
روحه روحي وروحي روحه
ان يشأ شئت وان شئت يشا

طبعا انا معرفش الحلاج يبقا اكيد مش انا الرشا بس الأبيات حكايه :) ويا صباح الشعر أيا كان معناه على قلبي ومن أحب

الأربعاء، سبتمبر ٠٧، ٢٠٠٥

سؤال باااااايخ ... واجابات أبوخ

منذ الأمس اكتملت الحناء في كف العروس الموكوسة !!! المدينة ترتدي حلة غير متناسقة من الأقمشة المطرزة- أو المشوهة إن تحرينا الدقة - بأسماء المرشحين الكرام ، وطبعا الاختلاف موجود في النقشه كل يجي 20 يافطة كده ( ورزق القماشين على الهبل والفاسدين) ، يأتي المساء وأحاول أن اخلد لبعض النوم لأستيقظ على صوت أختي الصغيرة تضحك وهي تناديني : " أبله أبله أمين الحزب الوطني بيكلمني على الموبايل " ... رددت عليها بملل : " رؤيه .... عندي صداع مش فايقه للهزار يا ماما اطفي النور واقفلي الباب ومحدش يصحيني " البنت أصرت :" والله يا أبله اتصل بيه مره وبيرن تاني اهو وبيقولي إنهم بيتصلوا بأرقام عشوائيه وعايزيني أدي صوتي عشان الريس محتاجلنا ..!!!!" طبعا كان من الضروري أن أصدقها لأنجح في اقناعها بعد ذلك أن دي مش اكتر من معاكسه بايخه لشاب فاضي وبعد معاناة وشتيمة للواد منها على التليفون قالتلي بسخرية :" ضيعتي عليه فرصه يا أبله ده قاللي لو اديتهم صوتي هيبعتولي كارت موبايل بـ 300 جنيه " .... يا دي الوكسة طب اعلمها ايه ؟ أقولها ايه وهفهمها ازاي معنى كلمة بلد !! وأحرم من النوم بعد ذلك ، وأنا أفكر في هذا الوضع المبتذل علنا سواء كانت مزحة أم حقيقة لانتخابات رئاسية ستتحكم في مصير سبعين مليون فرد ... وطلع النهار والصغيرة حاسه إنها مهمة سواء لأنها كبرت بقا وبتتعاكس أو لان صوتها له الأهمية الغالية دي !!
استيقظت لأجد أربعة بطاقات انتخابيه جاءتنا في الصباح الباكر باسمي واخوتي .... طبعا موقعه من الحزب الوطني وعلامة صح جمب اسم الريس عشان اللي ميعرفش يحط علامة صح يبقا كده هم عملوا اللي عليهم معا ه ... وغضبت الآنسة الصغيرة لان اسمها لم يكن في أي من البطاقات الخمسة ... المهم قررت أن أفعل ما أردته منذ عدة أيام ،سأذهب للإدلاء بصوتي حتى لو لم يفعل شيء... أريد أن أشاهد الوجوه وهي تصدق ضميرها أو تخالفه ... أريد أن أكون على الأقل قد أدليت بالمتاح لحظيا من شهادتي فإذا سألني الحق وجدت شيئا أجيب به ولو قليلا -وأكرر ، ولو قليلا - ، وطبعا تعجب والدي رغم رفضه للموضوع برمته ، أن أي من البطاقات لا تحمل اسمه فأجبته : " يا بابا حضرتك مواطن مصري مع إيقاف التنفيذ زي دكتور رامي كده ملكش صوت " .... وعند الصندوق تبدو لك الوجوه متشابهة مستسلمة ... باهته كأنها تمارس طقوسا يومية لمسرحية هزلية لا معنى لها ولا قيمة ... وهناك التقيت ابن خالي وسألته : هتدي صوتك لمين ؟ فأجاب : مبارك طبعا !!! سألته : اشمعنى ؟ فقال:" لأنه شبع خلاص اللي جاي هيجي جعان ويكمل علينا !! وسألت أخي حديث التخرج فأتتني نفس الإجابة والسبب : " لأنه مش فارقه معايا أصلا ولا صوتي هيفرق معاهم !!!" وسألت وسألت نفس السؤال (البايخ) ونفس الإجابات ذات الأسباب (الأبوخ ) .. طبيب ، مدرس ، فلاح والإجابة واحده والأسباب أكثر غرابة لان كلها أسباب تستحق أن تكون سببا لإجابة أخرى ، أي أخرى !!! فقط كزفرة تغيير _ حتى لو لم يحدث ، حتى إذا زيّف وشوه _ بعد جبروت الصمت سنين وسنين !!
وتساءلت وأنا انظر في الورقة والقلم في يدي وعين الموظف ترمقني تود لو تكون هي يدي وقلمي وعقلي لأجل نفس الإجابة ، ترى لو أننا فعلا حصلنا على انتخابات نزيهة هل كان فكر هؤلاء الشباب وصورتهم لمصيرهم وحياتهم ومستقبلهم بل وحقوقهم البديهية ستتغير ؟ أم أن ما أصابنا بكل أسف أكثر من مجرد حكومة فاسده ،وان الأمر تخطى ذلك إلى إيغال باليأس في نفس شعب بات قهره عادة صباحية لا تؤرقه كثيرا ، شعب يعرف انه منتهك الحقوق .. منهوب الخيرات .. مضطهد الأحلام ويخشى من مجرد فكرة التغيير !! شعب يسكنه المرض والفقر والجهل والفساد ... يرى ذلك ويعيشه ويبكيه أحيانا ولا يزال ينتظر .. الــ ؟؟؟ ينتظر التغييروهو يردد نغمة واحده أكثر (بواخة) من سؤالي :"اللي نعرفه أحسن من اللي منعرفوش ! "