السبت، ديسمبر ٢٤، ٢٠٠٥

فى رحمة الله

توفى الله جدى يوم الأربعاء الماضى...... أسألكم الدعاء له

الخميس، ديسمبر ٠١، ٢٠٠٥

تيسير بتشرح بشر

وفي حوار آخر مع تيسير حدثتني عن اول أيامها في مشرحة كلية الطب
لقد أقسمت لي انها بعد هذا اليوم لم تحضر الى الكلية ولا مرة لعام كامل حتى هدأت أو لنقل استسلمت الى فكرة امتهان جسدها التي سيطرت عليها بشكل مريع اول يوم ...الذي من الممكن ان يصبح ذات يوم تحت منشار طالب أو سلخ معلم ..... ومثل تيسير ان اشتعل تفكيره فحدث ولا حرج عن النتائج ...... ثم عادت هذا العام ليصبح الامر بالنسبة لها عاديا
لكني شخصيا جزعت
وتساءلت : اما من وسيلة تعيلمية تعوض عن الاستخدام الفعلي للجسد البشري في تدريس طلبة الطب ؟ هل هذا حلال؟ وليكن .... ولكن رؤوس تنفلق ، صدور تشق، بطون تفرغ ، وجلود تسلخ .... يا الله ... كاد ان يغمى علي ... ألم يكن هؤلاء ذات يوم مثلي أنا ... أليس الدود علينا بأرحم ؟ واذا كان الطب رسالة سامية ..... واذا كان هذا حلال ( والله أعلم ) فكيف يصير مستساغا حتى لو خلت تلك الأجساد من روحها !!! ضحكت تيسير وقالت لي : لقد أصبحت نباتية ... !!! فنالها مني كفي لما فهمت من مقصدها .... وقد لا بأس به من الغثياااااااااااااااااااااان

الأربعاء، نوفمبر ٣٠، ٢٠٠٥

لحظات من الرضا

شعور جميل غمرني بالرضا لعدة أيام قبل سفرتي الأخيرة للقاهرة ، كانت امامي مهمة دراسية في الكلية... ودعوة لحضور ندوة أدبية .... ومقابلة عمل مستقبلية كنت مستبشرة بها جدا بعد ان استخرت الله عليها أكثر من مرة ،
تيسر لي كل شيء للسفرة بشكل مبشر ، وحجزت القطار في الموعد الصباحي الذي أحبه ونمت متأخرة بعد الأرق المعتاد وبعد استخارة أخرى
استيقظت على حلم عجيب فهناك ما يشبه الحية تلدغني في طريقي، رجفت قليلا ولم يهدئ روعي سوى ان هذا الحلم هو الذي أيقظني قبل موعد القطار بنصف الساعة ، وما ان جلست في مقعدي حتى شعرت بدفء هذا الحب القديم غير المفهوم بيني وبين السفر عموما وبين القطار خاصة، رحت كعادتي أتأمل الوجوه وفي عيني تشرق ابتسامة قرأت قليلا وعدت للنافذة أتخيل الحكايا خلفها، كتبت بيتين من الشعر وتوقف القلم معاكسا فابتسمت له.... حسنا أنا لا أرغمه حين يعصاني ،،،، كان بجواري ثرثار جريء أسكته بانهاماكي مجددا في القراءة وتوقفي عن تأمل الطريق الذي يعبره القطار على اكوان وعوالم وقلوب
وصلت مبكرا وحمدت الله لذلك فانا بحاجة لقهوتي الصباحية ، دخلت الى استراحة المحطة.... وجوه العاملين بها محفوظة لدي وهم كذلك يحفظون وجهي ، فهنا كنت أراجع مادتي قبل الامتحان واعود منهكة بعد الامتحان قبل ان ياتي موعد قطار عودتي المسائية لعام كامل مضى ، فرحت وكلهم وكلهن يبتسمون لي في ود ، قادني احدهم الى طاولة في المنتصف ومال بأدب وسألني مبتسما :" شاي وباتيه ؟ "ابتسمت وهززت رأسي بالنفي : قهوة

أخذت رشفة من فنجاني ووجدت بي حنين للقراءة في شيء معين ، نعم بنت عادية جدا ، أحفظه حرفا حرفا وسطرا سطرا ، وكنت قد احضرت معي نسخة هدية لصديقة ، لكني عدت أقرأه وانا اتأمل كل شيء فيه وانهيته كله قراءة وتأملا في دقائق لم أحصيها وانتهى فنجان قهوتي ورفعت وجهي لأتذكر فجأة أني كنت ذات مساء منذ ما يزيد عن الستة أشهر أجلس على نفس هذه الطاولة ، هذه الطاولة بالذات نعم ، وبيدي قلم احمر أراجع به المسودة الأخيرة لهذا الوليد الصغير
شعرت برضا .....رضا كبير فليست مستحيلة احلامنا ، حين يشاء رب العباد
أمضيت بالقاهرة يومين وليلة... والغريب
أني لم أوفق في المقابلة
لم انجز مهمتي الدراسية
لم أحضر الندوة
ولكني في قطار العودة ...... كنت هادئة
فلعل رب العباد بعد لم يشأ
:)

الأحد، نوفمبر ٢٧، ٢٠٠٥

تيـســــيـر

تذكروا هذا الاسم جيدا ... فأظنه ذات يوم سيصنع دويا ... تعرفت بها منذ فترة وجيزة وغمرتني بشكل قوي وصل حده بالأمس فقط ... فتاة في التاسعة عشر يتيمة الأب شخصيتها قوية وطالبة في كلية الطب .... شاعرة موهوبة جدا قرأت أشعاري واعجبت بها وقرأت لها ووجدتها متقدمة في الشعر نسبة لعمرها فيه بشكل لا يخفى .... حدثتني كثيرا عن نفسها وسألتني كثيرا عن نفسي واليكم ما وجدت بالأدلة وبما صدق عليه عقلها ..... كانت شبه ملحدة فكريا ودينيا وهي في الرابعة عشر ..... وقررت ان تعرف الله بعقلها فقط .... واليوم وجدته بعد رحلة عقلية سردتها ليه وهي ترتجف .... طفلة في التساعة عشر قرأت كتب وحفظت قرآن بل وفسرت بعض آياته ثم بحثت عن تفسيرها في الكتب ووجدت رابطا بين ما فهمته وما هو حقيقي وفهمت حديث وأحبت محمد ... قرأت في المسيحية ورأت عيسى يبشرها بكلية الطب ..... قرأت عن بوذا ... وعن من اتبعوه ... قرات في الفلك والجن والفيزياء ولها أفكار غير عاديه في فهم حب الله للانسان وأفكار أخرى لا داعي لحرقها على غير لسانها .... وتحلم بعلاج لفايروس سي الذي مات به والدها الطبيب ... بكت وهي تقول اخشى مما وقع فوق كاهلي من نعم ... لا أعرف سبيلي أريد ذات يوم ان اكون امراة مسلمة بحق ....نظرت لها كاني أراها لأول مرة ... وجهها مضيء فعلا .... وأظنها على طريق تجدر بها ....قلت لها لعلك رفيدة في زمن قادم فلم يقدم لك ما قدم هباءا فتذكري هذا
صلينا الفجر سويا وقلت لها قبل ان نفترق ................ سأنتظرك

السبت، نوفمبر ٢٦، ٢٠٠٥

يا تلفزيون مصري يااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

اشارة الديموقراطية .... انطلاق الديمواقرطية ... هرولة التجربة الديموقراطية مرفوضه ....... الخ عبارت وجمل ...و ( هرتلات ) قنوات مصر الاخبارية، مسكين يا فقير الدش مسكين جدا .... وماذا عن كل ما مضى من سنوات ؟... اذا كانت دي اشارة البدء بالديموقراطية فلماذا غنينا للديموقراطية لربع قرن قبل ان تكون حتى اشارة ؟... يتحدثون عن المصداقية فيرمون انفسهم بالكذب أم انهم يظنون غرورا أنه يتحدثون الى مجموعة من الجهلاء ؟؟
مراسلي قناة النيل للأخبار ... نظرة على قرنائكم في القنوات العربية ... والله أخجل لكم ...!! التأتأه ليست مرض عضوي ... التأتأة و عاهات فففي ي ي أأأآآ آ آ الللـ لـ لـ لـ ممممم م م م م بالتأكيد لها حل في كوادر مدربة ... والاعلام المصري غني جدا ليحصل على مذيع محترف ومراسل واثق مثقف أو يدرب هؤلاء اذا كان الاقلاع عن ادمان الكوسة صعبا عليهم .... ويا ريت بالمرة يتقال للمذيعات ان حتى البواريك فيها موضات حديثة وان الشتاء ميتلبسش فيه (لاموني وباستاج فاقع وفوشيا مشجره) على صبح ربنا
يا ترى مصادفة ان يعرض فيلم طيور الظلام في سهرة الخميس ثم يعرض فيلم الآخر في سهرة الجمعه حين يكون السبت هو موعد انتخابات الاعادة التي يدخلها الحزب الوطني قبالة الاخوان المسلمين؟ ( هششششش بطلي أمراض نفسيه وعقدة المؤامرة دي بقا ... حاضر ...... مش هبطل ) وبصرف النظر عن رأيي الذي لا زلت اكونه بجهد عن الاخوان والرأي الذي لا يختلف عليه أحد الا مذيعي البيت بيتك عن بهوات الوطني فلأتذكر
وانا في المدرسة الابتدائية كنت دائما الأولى ... وفي ترم انضمت لصفي تلميذة جديدة مصرية أيضا ، وسبقتني وكنت الثانية لشهرين متتاليين وفي احدى مرات غيظي منها ذكرتها لمدرسة عظيمة كانت لدي فقلت عنها: ( يا ميس دي خطها وحش ... يا ميس دي بتحسب بالآلة ... يا ميس دي بتغيب ... يا ميس دي مش بتشترك في النشاط ...) الميس قاعتني قائلة ولن أنسى : متحكليش عيوبها .... لأن ده مش هيخليكي الأولى ... وريني شطارتك انتي بدل ما تعيبي فيها ) صحيح أنا آخرتي كانت كلية علوم لكن وقتها رجعت أطلع الأولى

الاثنين، نوفمبر ٢١، ٢٠٠٥

وأسقط من نظري تمثاله الذي كان من بضع حروف

هل تعلمون متى أبكي ؟ أبكي حين أفتقد شيئا خاصا ربما أثبت عن الدمع _ فقط _ في المحن ربما أجيد لعب دور ( العاقلة ) الكبيرة ) حين يتطلب الامر ذلك ويعينني عليه ارهاقي الخاص الذي لا يتحمل ان أضيف اليه ارهاق الآخرين حين اكون أمامهم اعجز مما يظنون
وللبكاء طقوس فانا أبكي وربما بالدموع ولا يفضحني وجهي ... .... ومن نعم ربي علي أني حين أبكي ولا أريد شريكا فان احدا لا يستطيع ان يحاول حتى سؤالي ولقد بكيت اليوم، نعم بكيت بنفس الطريقة وواصلت المضي في هذه الحياة الغريبة بشكل عادي في نفس اللحظة تقريبا
ولكني اليوم لم أبك من الشعور بالاحتياج للطفولة المتمثلة في لمسة خاصة جدا من كون من معان يضمها الحنان ، بل بكيت لأول مرة لأن أحدهم اتهمني في صدقي وصدق كلمتي اتهمني في رقيي !!!
احدهم هذا ، واحد من اكثر من احترمتهم في حياتي .... وكنت دائما أستمتع بالصدق والصراحة معه ... وفقط .... ربما فوق العادة أعتبرته أستاذا.... فقد حاسبني على مهارتي الفطرية
نعم لم ألعب الشطرنج طوال عمري ولن أحاول فاذا كنت ماهرة في خطواتي كلاعب محترف فهل هذا ذنب احاسب عليه وانا لا انتوي لعبا بل في نفسي قيمة وفي قلبي قلق !!!!وهل من عاقل يرفض هبة من الله !!!وهل من امتهان اكثر من الذي تُعلَن مدوية ان أصدق ما فينا اجمل ما فينا .....أعذب ما فينا.... مجرد لعبة حقيرة تنتهي بركلة خارج الرقعة غير مأسوف على صاحبها دون حتى ان تنتهي اللعبة _ وهي الأكرم _ بل دون حتى ان تبدأ !!!!!
لقد أوجعني بحق
وبعد يومين
بنفسه أسقط تمثاله وفقدت احترامي له
فجفت الدمعة
و............ اواصل

الأربعاء، نوفمبر ٠٩، ٢٠٠٥

صباح الانتخابات ....... وبعض الزخم

صباح الانتخابات
يا للهول انا من مدينة يقال انها تحيا اليوم زخم انتخابي مميز
ربما لقوة مرشحي الاخوان هنا زائد قوة بعض مرشحي الوطني السياسية حاليا بالاضافة
لنسبة الاخوة النصارى المرتفعة طبيعيا بالوجه القبلي ومدى منطقية تأثير أوصاتهم في ظل هذا التنافس أضف الى ذلك العدد الضخم من المرشحين أساسا
منافسة قوية
بشكل كبيرالامور يبدو بعضها عادي
فالضغط على الفقراء بأموال تشطر نصفين ويظل نصفها مع سماسرة المرشح بحيث تصبح بغير فائدة اذا لم يفز موجودة
والدعاية بالتعيين العاطلين واقناع المثقفين وتمييز المراهقين أيضا موجودة
والدعاية العادية الشريفة نسبيا أيضا موجودة
مرشح الوطني الأقوى والذي هو من بلدتي تحديدا كان ذات يوم مرشحي الأول في الدورة السابقة
كان منذ خمس سنوات شاب ناجح من عائلة أقل ما يقال عنها ان عراقتها لا تضاهى تهذيب وذوق ونجاح .. كل شيء من الممكن ان يمثل حلما بالتغيير وكان مستقلا
نزل في قبالة مرشح الوطني المدعوم منذ ثلاث دورات على التوالي وكانت النتيجة اكتساح للمستقل ، وكنت فعلا مؤيدة له مضحوك علي بفكرة التغيير ( جهل سياسي)
وكان ان انضم الى الوطني ثم ...................لم نره منذ خمس سنوات _ حيث يقيم في القاهرة _ وليس لديه أي طموحات تخص مدينته لم نره سوى في الأيام الأخيرة حين صار يصلي مع أهل بلدته في المسجد وحوله شلة من الــــ ( لا داعي )
وطبعا حدث ولا حرج عن الاوضاع المزرية التي وصل اليها وضع الناس في هذه المدينة من نقص خدمات وامراض وجهل وفقر وتلوث مياااااااااااه الشرب
المهم هذا الزخم حتى مع ضعف الأمل النهائي في مجلس قادر على التغييرهذا الضوء الضعيف جدا ..... الواهي جدا فيه شيء ..... (مختلف نسبيا ..... جميل نسبية ...... لا أعلم
لكن اذا كان شعاع ابن شعاع صغير جدا من شمس الحراك السياسي المنتحرة منذ عقود قد أشعرنا بهذا الشيء الأشبه بالمذاق
فكيف هو مذاق الحرية ؟؟

السبت، نوفمبر ٠٥، ٢٠٠٥

يا الله كم أفتقد مدونتي واهل التدوين مدونتي صاحبة ا...

يا الله
كم أفتقد مدونتي واهل التدوين
مدونتي
صاحبة العمر الصغير جدا
لكنها بحق غالية
منذ متى ؟
ممممممممممممم مضى وقت طويل
لكن بي لهفة لها
لماذا غبت ؟ يا الله لمن سأل ولمن لم يسأل فالأسباب كثيرة
لكن المهم أني عدت
أو لنقل لمزيد من الصدق أحاول هذا
ولكل شيء فائدة
فكما يفيدنا القرب، في تواصل العقول وزحزحة الجمود بعض شيء عن القلوب وشيء من متعة الفعل ... أي فعل ولو كان حروفا تتحرر
....... فلعلها تحررنا ذات يوم
فللبعد أيضا فوائد
فخلاله نكون تحت وطاة أسباب البعد التي غيرت من طبيعة تجزئتنا للدقائق
وحدود مقدرتنا على التواصل
نكون نحن ........... بوجه آخر ............ ولو بدرجة ما
فنرى الناس من خلاله ونفهم اكثر ونتعلم اكثر وربما نسعد بعد ذلك اكثر
وبجوار فراش والدي المريض
تعلمت الكثير من أصول التوجع
وفنون الصبر
وهدهدتني الرحمة عن قرب
وقادتني الى كون لم اكتشفه قبل ذلك في نفسي
وفي الفشل أيضا
رأيت العادية
وهي تخطو لتتخطى
وتعود
كل عام وانتم بخير .......................

الخميس، سبتمبر ٢٢، ٢٠٠٥

جئت لأكتب شيئا آخر!!!! واللهِ

مرهقة أنا
جدا
لا ليست قدماي ولا كفي
ليس جسدي
انها أعماقي
قلبي
وعقلي
وانا
وحدة بلا حدود
وحدة لا أقبلها وتنتصر
ضعف بلا حدود
لا مكان له ولا مجال ليلتقي في الخارج متكئا
دموع بلا حدود
أرفضها الآن وأرفضها
فالى أين تمضي
طب جيتي تكتبي ليه وتصدعينا ؟ لا أدري
جئت لاكتب شيئا آخر فعلا
وهكذا وجدت قلمي يكتب لا شيء
أو كل شيء
بعد طول الصمت

الخميس، سبتمبر ١٥، ٢٠٠٥

رحيل ... كعطر الرياحين





صلاة يؤدونها في وقوفٍ
على من تلاشى
على من تولى
إلى غير أرض لكي يستريحْ
وغير السماء التي كانوا فيها
هنا يمرحون
وقد يذكرون
بأن ارتشاء النهار جميلا لكي لا يبوحْ
فقد يضمرون مع الليل سراً
وقد يشربون من السر نخباً
للثم المدامعْ
إلى الحب إن مزقته المواجعْ
وقد يُغفلون
بأن الرحيل مصيرٌ أكيد
ِكعطرالرياحين قدرا يفوِحْ
وما من ضريح
تُخط على جانبيه الحكايا
وتاريخ رحْلٍ لحلم و روح
فعذراً محال
إذا ما أردت من الفجر صبراً
فلن يستميحْ
فأنت استهنت بموت الضياء
وأنت انتهيت لعجز اللقاء ونحر الرجاء
وأنت امتثلت لعشق الجروحْ
فنبض يغني لبضع دقائق
ونبض يجيء لنبض يروحْ
وسطر تزغردُ فيه القصيدُ
وسطرٌ لسطرٍ وسطرٍ......... ينوحْ

عروستي

هذا الصباح سألتني صديقتي ان كنت لازلت أعتبرها صديقتي بالرغم من تقصيرها الشديد معي على حد قولها ... كانت تعاتبني على ذات التقصير بسؤالها هذا وبذكائها المعهود.... وأنا أعترف اني أكبر المقصرين، وأعترف أني أكثر الكارهين للتقصير وأعترف اني فعلا .... متعبة
رُفعت القضية ضد نفسي _كالعاه _وحوكمت فيها آلاف المرات بلا جدوى لأني لم أنجح اطلاقا في الادراك الحقيقي لأسباب مشكلتي ... هل هو عملي الذي يستهلك فوق وقتي مجهودا جسديا وذهنيا كبيرا ؟ انا أحب عملي الحالي وأكره الآخر الأكثر راحة والأقل مسؤولية _وراتب كمان _ و الذي أستطيع أن اعود له غدا ان أردت
أم أنه تشعب علاقاتي الاجتماعية في الاعوام الاخيرة ؟ انا أيضا سعيده بهذا فقد أفادتني كثيرا وامتعت نفسي وخففت عنها لكن ترى هل أسرفت فيها فثقلت علي التزاماتي ناحيتها
هل هي الكتابة ؟ ناشري يراني مقصرة بلا حد وانا لا ألومه (هتنقط منه صحيح بس بردو مقدرش ألومه ) وكل مكان اعطاني ثقة قبلتها طوعا _أو حرجا_ أيضا له التزامه الذي لم انجح في ادائه كاملا لأحد بكل أسف
وبتعبير صريح ومن الآخر "أنا محتاسه فعلا " حتى في عبادتي مقصرة وتلك مأساة في حد ذاتها
تشتتين نفسك أيتها العاديه؟ ربما !! يقولون أني ناجحة لكن كثرة التقصير جعلتني أشك بهذا جدا وأتألم
عادية عندها التزامات غير عاديه قياسا بعاديتها :( تبقا ايه ؟..... عروستي

الخميس، سبتمبر ٠٨، ٢٠٠٥

الرشــا ... وصباح يسألني عن الشعر

فتحت بريدي الآخر هذا الصباح والذي أهملته منذ فترة، لاجد رسائل كثيرة من مجاميع بريدية أدبية اضطلعت على ما وجدت فيه جديدا منها واحتفظت _كعادتي مؤخر_ا ببعض القصائد المتميزة لأقراها في وقت لاحق ( اللاحق ده مبيجيش عادة على فكرة ) وفي آخر رسالة فتحتها وجدت فتاة على ما اظن قرات آخر قصائدي الفصحى المرسلة عبر المجموعة البريديه لهمسات ... تسألني بعد التحية والاطراء سؤالا بريئا .... ما هو الشعر ... ثم تصمت لأبدا أنا في التفكير ؟؟ نعم ما هو الشعر ؟ وجدتني أجيبها
لعلها همسات يسمونها شعرا ، وأقبل التسمية عشقا لما أكتب وفي أي قالب يصب أرتضيه وأحبها تلك الخربشات ... وتسألين ما هو الشعر ؟؟!!! ؟سؤال لست أملك له ردا واضحا ، سوى أنه شيء يتحرك في أحشاء النفس ولا تملكين الا ان سطر مخاضه حين يشاء اله الشعرأن يولد ؟، ثم تعشقين المضي خلف كل ما يشبهه فيسحرك معنى ويبكيك آخر وتصنعين من حيث لا تدرين آخر وآخر وآخر، ليس أفضل وليس أقل لكنه يشبهك أنت
وانهيت الرسالة وتأملت اجابتي لسؤالها وضحكت ، فلا أراني لو سئلت عمن أحب ( لما ربنا يسهله ويشرف ) كي أصفه سأجيب كما اجبت وبدن حتى تفكير ....!! وفتحت ملف القصائد أريد التهام ما فيه، وشيء صغيرفي الاعماق يلومني ببراعة على عزوفي مؤخرا عن الاهتمام بهذا المعشوق في يميني المرهقة ، والذي لم يفرط في برغم قسوتي عليه .....الغريب انه بالرغم من زحام العمل اليوم تحديدا ونتائج الانتخابات وألف حيرة وسؤال أجدني مبتهجة وأنا ألتقي نفسي فيه ... غرباء بالفعل نحن ، حين نتلهى عما نحب وعما نريد ونفتش عن وطن آخر .... وسأختم الآن بما وضعت لي صاحبة الرسالة من أبيات للحلاج في مدح الرشا واعجب كيف لم أقرأها من قبل
....
..
يانسيم الريح قولي للرشا
لم يزدني الوجد الا عطشا
لي حبيب حبه وسط الحشا
ان يشأ يمشي على خدي مشا
روحه روحي وروحي روحه
ان يشأ شئت وان شئت يشا

طبعا انا معرفش الحلاج يبقا اكيد مش انا الرشا بس الأبيات حكايه :) ويا صباح الشعر أيا كان معناه على قلبي ومن أحب

الأربعاء، سبتمبر ٠٧، ٢٠٠٥

سؤال باااااايخ ... واجابات أبوخ

منذ الأمس اكتملت الحناء في كف العروس الموكوسة !!! المدينة ترتدي حلة غير متناسقة من الأقمشة المطرزة- أو المشوهة إن تحرينا الدقة - بأسماء المرشحين الكرام ، وطبعا الاختلاف موجود في النقشه كل يجي 20 يافطة كده ( ورزق القماشين على الهبل والفاسدين) ، يأتي المساء وأحاول أن اخلد لبعض النوم لأستيقظ على صوت أختي الصغيرة تضحك وهي تناديني : " أبله أبله أمين الحزب الوطني بيكلمني على الموبايل " ... رددت عليها بملل : " رؤيه .... عندي صداع مش فايقه للهزار يا ماما اطفي النور واقفلي الباب ومحدش يصحيني " البنت أصرت :" والله يا أبله اتصل بيه مره وبيرن تاني اهو وبيقولي إنهم بيتصلوا بأرقام عشوائيه وعايزيني أدي صوتي عشان الريس محتاجلنا ..!!!!" طبعا كان من الضروري أن أصدقها لأنجح في اقناعها بعد ذلك أن دي مش اكتر من معاكسه بايخه لشاب فاضي وبعد معاناة وشتيمة للواد منها على التليفون قالتلي بسخرية :" ضيعتي عليه فرصه يا أبله ده قاللي لو اديتهم صوتي هيبعتولي كارت موبايل بـ 300 جنيه " .... يا دي الوكسة طب اعلمها ايه ؟ أقولها ايه وهفهمها ازاي معنى كلمة بلد !! وأحرم من النوم بعد ذلك ، وأنا أفكر في هذا الوضع المبتذل علنا سواء كانت مزحة أم حقيقة لانتخابات رئاسية ستتحكم في مصير سبعين مليون فرد ... وطلع النهار والصغيرة حاسه إنها مهمة سواء لأنها كبرت بقا وبتتعاكس أو لان صوتها له الأهمية الغالية دي !!
استيقظت لأجد أربعة بطاقات انتخابيه جاءتنا في الصباح الباكر باسمي واخوتي .... طبعا موقعه من الحزب الوطني وعلامة صح جمب اسم الريس عشان اللي ميعرفش يحط علامة صح يبقا كده هم عملوا اللي عليهم معا ه ... وغضبت الآنسة الصغيرة لان اسمها لم يكن في أي من البطاقات الخمسة ... المهم قررت أن أفعل ما أردته منذ عدة أيام ،سأذهب للإدلاء بصوتي حتى لو لم يفعل شيء... أريد أن أشاهد الوجوه وهي تصدق ضميرها أو تخالفه ... أريد أن أكون على الأقل قد أدليت بالمتاح لحظيا من شهادتي فإذا سألني الحق وجدت شيئا أجيب به ولو قليلا -وأكرر ، ولو قليلا - ، وطبعا تعجب والدي رغم رفضه للموضوع برمته ، أن أي من البطاقات لا تحمل اسمه فأجبته : " يا بابا حضرتك مواطن مصري مع إيقاف التنفيذ زي دكتور رامي كده ملكش صوت " .... وعند الصندوق تبدو لك الوجوه متشابهة مستسلمة ... باهته كأنها تمارس طقوسا يومية لمسرحية هزلية لا معنى لها ولا قيمة ... وهناك التقيت ابن خالي وسألته : هتدي صوتك لمين ؟ فأجاب : مبارك طبعا !!! سألته : اشمعنى ؟ فقال:" لأنه شبع خلاص اللي جاي هيجي جعان ويكمل علينا !! وسألت أخي حديث التخرج فأتتني نفس الإجابة والسبب : " لأنه مش فارقه معايا أصلا ولا صوتي هيفرق معاهم !!!" وسألت وسألت نفس السؤال (البايخ) ونفس الإجابات ذات الأسباب (الأبوخ ) .. طبيب ، مدرس ، فلاح والإجابة واحده والأسباب أكثر غرابة لان كلها أسباب تستحق أن تكون سببا لإجابة أخرى ، أي أخرى !!! فقط كزفرة تغيير _ حتى لو لم يحدث ، حتى إذا زيّف وشوه _ بعد جبروت الصمت سنين وسنين !!
وتساءلت وأنا انظر في الورقة والقلم في يدي وعين الموظف ترمقني تود لو تكون هي يدي وقلمي وعقلي لأجل نفس الإجابة ، ترى لو أننا فعلا حصلنا على انتخابات نزيهة هل كان فكر هؤلاء الشباب وصورتهم لمصيرهم وحياتهم ومستقبلهم بل وحقوقهم البديهية ستتغير ؟ أم أن ما أصابنا بكل أسف أكثر من مجرد حكومة فاسده ،وان الأمر تخطى ذلك إلى إيغال باليأس في نفس شعب بات قهره عادة صباحية لا تؤرقه كثيرا ، شعب يعرف انه منتهك الحقوق .. منهوب الخيرات .. مضطهد الأحلام ويخشى من مجرد فكرة التغيير !! شعب يسكنه المرض والفقر والجهل والفساد ... يرى ذلك ويعيشه ويبكيه أحيانا ولا يزال ينتظر .. الــ ؟؟؟ ينتظر التغييروهو يردد نغمة واحده أكثر (بواخة) من سؤالي :"اللي نعرفه أحسن من اللي منعرفوش ! "

السبت، أغسطس ٢٧، ٢٠٠٥

أنا .... وحقيقة التحضر

مشكلتي منذ الازل أني لا أهتم بالتعريفات النمطيه ، -أو نقدر نقول الأكاديمية- القائمه على تعب الناس اللي درست وطلع عينها عشان تحطلنا التعريفات دي .... ولم أعرف سببا واضحا لهذا القصور، ربما لأن الفرصة دائما كانت أضيق لدي من الاضطلاع على كل ما ( أريد) وكل ما (يجب )أن أضطلع عليه ..، والنسبه التي امتلكتها من كلاهما لم تكن كافية في النهاية ، وربما أكون بتحجج مثلا وده عيب فيّه وتقصير ؟! وارد جدا الحقيقه .... عموما أجدني الآن بحاجه لمعرفة المزيد ... لكن الشيء الذي يريحني حقا هو أني امتلك شعورا خاصا بكل معنى لا أجيد تعريفه ( الآن أتذكر سقراط وتعريف الفطرة ) ، بحيث أستطيع التعرف اليه ان التقيته وأستطيع الاستمتاع به ان عايشته والبحث عنه ان افتقدته في نفسي أو في الآخرين ..... مقدمه كلها رغي في رغي بردو !!عادة بجد سيئه يخرب بيت كده
المهم كان هذا ( الرغي ) نابعا من أني سألت نفسي اليوم عن تعريفي للتحضر ؟؟ لأجد أن لا حروف تترب في ذهني ، لكن تحصارني بعض ملامح وبعد أصوات ومشاهد مختلفة ،... وجه مدرستي لمادة الأحياء حين كنت في المرحلة الثانوية،،،،و صورة كاملة لأحد رؤسائي في العمل ... وصوت يرتجع لأبي في حديثه لي عن تاريخ مصر الحديث أو ذكرياته أو أي شيء في الحقيقة ... وطيف فكر الدكتور رامي في تعليقاته ... وابتسامة الدكتوره عبله الكحلاوي في برنامج عم يتساءلون ....... و
و... و مشهدي لدموع مرهقة فرت من عيني خلسة بعد نقاش طويل لأيام لي مع والدتي عن أسباب منطقية جعلتني أرفض آخر من تقدموا لخطبتي وهو الذي لا يُرفض بكل المقاييس (مقاييس من ؟! تلك قضية أخرى ) .. قدمت أسبابي فلم يفهمها أحد ... وأعماقي تعرف أنه يفتقد الى حقيقة هذه الكلمة وانها اكثر ما أريد ..... ماذا تعني ؟ ولماذا رأيتها في هؤلاء ؟ ولماذا اجدها الشرط المستحيل لزواجي ؟؟؟ وهل امتلكها أصلا ؟ ..... ولماذا اعترض ان فصّلها أحد لي الى بعض بنود يبدو كل منها مبتورا اذا جاء كتعريف وحيد لها ؟... و أستشعرها انصهارا في بوتقة لجملة مِن ...... مِن ......... مِن ايه ؟؟ لست أدري فعلا ... لكني أثق في نفس الوقت أنني أدري ....! يا ترى دي بقا ايه ع الصبح ؟ خزعبلات قلم واخد على كده ؟... أم أنها ارهاصات لمساء أرقني فيه ضرس ملتهب ..؟؟

الجمعة، أغسطس ٢٦، ٢٠٠٥

شخبطة

أيوه انا خايفه
خايفه وحاسه فـ قلبي برجفه
يمكن برد الشتا جوايا
يمكن حلمي بيهرب مني ورافض يبقا حقيقه معايا
يمكن لما السكة بتطول غصبن عني بحس الخطوة بتجري وواقفه
نفسي في ضله
نفسي في ضله وريحة خُضرة وشربة ميه في عطش الزحمة بطعم القلة
نفسي في ضمه وريحة فله
نفسي في حاجه بجد كبيره
آه لو أرجع
آه لو أرجع أجري وأجري وتجري ورايا يا قلبي ضفيرة
فجري يشقشق ومن الأول يغزل ضي الحلم أميرة

في ردي على سقراط في .....بل هي فراشات تهرب من النور

العزيزة سقراط
لحداثة العهد بعالم التدوين فائدة بدون شك
على الأقل من الممتع جدا أن أمضي مساءا كاملا أستمع إلى موسيقى (عود ) لأحمد الحجار بكل ما فيها من اشراقة برغم نايها الحزين وأنا أتابع حوارات كاملة لثلة من المثقفين الجديرين بالاحترام في مجملهم وأنا بهذا الزخم أحصد الفائدة فكرا وسلوكا بلا حد
ولعل الوقت قد مضى لوضع تعليق جديد على هذه المدونة ولكني قاومت كثيرا ولم أفلح فاعذريني
بداية يا سيدتي أنا احترمك بشدة ، رغم خلافي الكلي تقريبا مع هذا الطرح ، نعم لأني دائما أكره من ينكر أن من خالفه في الرأي كان قوي الحجة منطقيا في عرض فكرته بالشكل الذي يبدو أساسها خلفها صلبا اذا كان فعلا كما أراكِ... ولا يتأتى هذا إلا بقراءات متعددة وعمق في التفكير ... وفي العموم، تلك منهجية الأداء الحر الهادف في عموم التطبيق .... ولن أطيل عليك سيدتي في شرح وجهة نظري المقتنعة تماما بالحجاب أو كما أسميته ، لأنني سأجد صعوبة كبيرة في فصل قناعتي الدينية له عن تجريده من أي شيء يتعلق بأي دين كما تطلبين وثانيا لأني ثرثارة جدا إذا أمسكت قلما غيورا بحب.... وثالثا وهو الأهم أن هذا الحجاب الذي أنا مقتنعة به تماما يحتاج مني إلى المزيد .... كذاك الفتى الشهير الذي سأل نفسه ذات مساء :أنا مسلم فمن ذا يقول أني على حق ؟ ولدت لأجد والدي مسلمين وهكذا المسيحي واليهودي فأينا على صواب .. ولم يهدأ حتى قرأ في كل شيء وتعمق وسأل الله العون حتى توصل إلى إسلامه يقينا بالعقل والمنطق والحجة إضافة لعقيدة الروح التي لا أستهين بها ، فمبدأ البحث هنا ليس مرتبطا بالإسلام بل بالاقتناع المنطقي بأي شيء نؤمن به لنزاد يقينا ،والحجاب قيمة في نظري تحتاج مني لهذا الجهد فلأنتظره ....
أطلت ( عاده قديمة مش لاقيه ليها حل بجد ) سأحاول من جديد
تتحدثين سيدتي عن حرية الجسد .. جميل ، إذن ألا ترين أننا بكثرة الحديث عن الحجاب _ أو غطاء الرأس كما ترينه _ نناقض فكرة الحرية ؟ و منطقيا وهذه الزيادة المطردة في عدد المحجبات لم لا نسألهن ؟ لم لا نسمع لهن ونصدق أنهن فعلا مقتنعات بما يفعلن بجسدهن بعيدا أو قريبا من الدين (مقتنعات وخلاص ) هل الحرية تساوي العري مثلا ؟ أم أنها كما أظن إطلاق الأداء للفرد بما يراه مناسبا له ؟لماذا نفترض فيهن اضطهادا ونظن أننا بالهجوم على مظهرهن نحررهن ؟ متى وأين سُجل عليهن أنهن غير محررات ؟ ما الذي يثبت أن المحجبة أو الساترة لجسدها _ إن راقك اللفظ _ قد غطت رأسها وجسدها وغطت معهما عقلها وفكرها ؟ لازلت أتتلمذ وسأظل ولا أصلح مثلا سيدتي لكني أذكر فقط وأكرر أنني محجبة وأنا الآن في نهاية العشرينيات منذ 16 عاما برغبتي التي تعجب لها والدي ولم يعارض ولم يشجع ووالدتي تحجبت بعد سن الثلاثين ... فمن المنطقي أني لم أرث قناعتها ولم أضطهد ، أفعل كل شيء واعتبر نفسي قد حظيت بقدر لا محدود من حرية الاختيار واخترت حجابي وازددت اقتناعا به مع الأيام ؟ لست مثلا يحتذى به كما ذكرت ، ولهذا فكم من فتاة في مجتمعاتنا بين كل المحجبات أو الساترات لجسدهن لسن في حال مثلي أو أكثر من الاقتناع ؟ لقد ذكرت عزيزتي بعض مقولات الفتيات المحجبات بنوع من السخرية .. عن التي تريد إخفاء رقبتها أو 10 سم من ساقها أو خصلة نافرة من شعرها ، لماذا بالله أصابك الضيق من قولهن ؟ وفي المقابل نجد فتيات يقلن " البادي ده واسع موت مش زي بتاع اللبنانيات أنا وسطي رفيع أغطيه ليه ؟" سمعتها بأذني ..... لماذا من ذكرتهن يتمازحن ويحرصن على حجابهن مضطهدات جسدا ( في زمن روبي وشاكيرا ) والأخريات يمارسن الحرية عرايا إن جاز التعبير ؟؟؟!!! الحرية ومن خلال ذات منطقك في حق كل منهما في فعل ما تراه مناسبا بلا قيد من احد أو هجوم من احد أو رفض من هيئة أو مجتمع ، أما أسبابها فأرى أن لا مكان لطرحها هنا ... فنحن نتحدث كما ذكرت وفقط عن منطق الحرية وبعيدا عن القناعات الدينية والاجتماعية التي لا أغفلها الآن إلا لأكون وفق ذات منطقك في ردي فإذا نريد تحرير النساء فلنسأل يا سيدتي ولنبحث على كل
محجبه أو غير محجبة ونسألها ما نوع الاضطهاد الذي تعرضت له في ملبسها


الدكتور رامي ... أحييك واعدك أن أتعلم منك الشيء الكثير فأنت من دون شك نموذج محترم وراق بلا عقد ولا حتى فيونكات من أي
نوع الصراحة J ... تابعتك في أكثر من تدوين ورد وبهرت بالفعل بالفكر وممارسة الحرية ورقي الذكاء
ولي تعليق صغير على جزئية الراجل اللي يشتري حمام سباحه لمراته المحجبه وميتسمتعش لوحده .... وحضرتك معاك حق .. بس مش الحل إن الست تلبس تقلع حجابها وتلبس المايوه( وانا لا اتهم احد بدعوة للعري ) وتروح تستمتع معاه وسط اللي راح يتفرج عليهم والا يبقا الحل لما الزوجة تعرف ان زوجها شغال صور عرايا مع أصحابه إنها ترد عليه بنفس الطريقة والصور والبصبصة وعدم احترام الشريك أكيد على كل شكل ولون مش واقفة يعني على ستات
لأ ... الحل إن هو يبقا راجل بجد ويحترم شريكته وميرضاش لنفسه هذا التشوه في الفكر .... ده مش عيب حجاب ولو ميزة مايوه ولا تخلف امرأة ... ده عيب دماغ نوعية من الرجال مشوهة العقل عندها انفصام في السلوك ربنا يعافينا ... وصدقني حتى تطبق الحرية يجب أيضا أن تحرر عقل الرجل من كون مفيش حاجه تعيبه

محمد زيدان ....
ردك هنا راقني جدا
سقراط لك تحياتي ولقد قدر الله عليك اليوم إطالتي في أكثر من موضع فاعذريني
شكرا

الثلاثاء، أغسطس ٢٣، ٢٠٠٥

حصل لبس

حصل لبس
لموآخذه احنا في مصر


اقتربنا أنا والمدير الذي أمضى جل عمره في الخارج بين دراسة وعمل ، وعاد منذ أشهر قليلة ليحتل منصبا مرموقا في الشركة التي اعمل بها ويحملني على احترامه لما يتمتع به من ثقافة واسعة وتحضر شديد جمع بينهما لأصول كريمة تخصه وخبرة طويلة في مجاله كما سمعت ، ودلفنا إلى ذلك المبنى الفاخر جدا في مدينتي بعد أن أخذنا موعدا بصعوبة شديدة مع رئيس تلك الهيئة الطبية الهامة الذي كنا نأمل في ضم إحدى منتجاتنا عالية الجودة اقتصادية الثمن إليها ، والذي يختص بفئة معينه من المرضى بواحدة من أخطر أمراض العصر في مصر وأكثرها انتشارا ...
سألني المدير ونحن نعبر البوابة الرئيسية : مش المبنى ده كانت فيه العيادات زمان؟ أصلي أنا جيت هنا قبل سفري بكام سنه
فأجبته : أيوه فعلا ، بس دلوقتي بقا المبنى الإداري للهيئة ، بعد ما علوه دورين ونقلوا العيادات إلى مستشفى (.....) اللي في وسط البلد
فنظر إلي بدهشة وقال : مبنى إداري من ثمانية أدوار ليه يعني ؟
فضحكت وكدت إن أحدثه عن المستشفى القديمة المزرية التي تم نقل العيادات الخاصة بالمرضى إليها، لولا أن اصطدمت عيناي بالبهو الخرافي الذي صرنا في منتصفه مستمتعين لا اراديا بالتكييف المركزي المنعش ونحن نفتش عن المدخل المؤدي إلى مكتب رئيس الهيئة وقد أخذنا بالمستوى المبهر لداخل هذا المبنى وكأنه إحدى فنادق الدرجة الأولى والذي أدركنا بعض دقائق أن مكتب رئيس الهيئة والسكرتارية الخاصة به يحتل الطابق الأول كاملا !!!
وفي مكتب السكرتير ابتسم مديري متأملا المكان وقال : ما شاء الله كأننا مش في مصر الحقيقة شيء مبشر ويفرح
وقبل أن أعلق على قوله _ موضحة _ ,,,,, أذن لنا السكرتير بالدخول : اتفضلوا جنابه مستنيكم .
دخلنا إلى حجرة جنابه لينتقل انبهاري معي إلى الأثاث الفخم والديكور الملكي لحجرته الواسعة جدا ، والتي تضم بالإضافة الى المكتب الثمين ...طاولة اجتماعات كبيرة وأكثر من طاقم استقبال لتجمع في النهاية بين الذوق العالي والفخامة الشديدة ،وتتناقض تماما مع منظر جناب الدكتور رئيس الهيئة بوجهه السمين وجسده الثقيل وملامحه الغليظة ونظرته المتعالية التي تشعرك فورا انك شخص غير مرغوب فيه ، وان جنابه قرفان جدا ومش فاضيلك فمن الآخر كده تنجز عشان هو مش ناقصك !!!
جلسنا بعد ترحيب فاتر منه ،ورسم مديري ابتسامة دبلوماسية ودوده على وجهه وهي يقدم نفسه ويقدمني إلى جنابه ، وكاد أن يبدأ حديثه لولا أن دق جرس الهاتف ليرد جنابه ويدخل في حوار حاد مع أحد الموظفين _ كما استنتجت _ الذي يشتكي طبيبا جديدا لأمر ما اعترض عليه _ كما فهمت _ فأنهى مدير الهيئة الحوار الغاضب بقوله : بقولك إيه ميصدعناش ، عاجبه يشتغل على كده عاجبه ....مش عاجبه بالسلامه . هو هيعملنا دوشه كل شويه ليه ؟ اذا كان فاكر اننا عملناله العقد أخصائي عشان عبقريته يفوق ،احنا جاملنا بيه ناس تانيه والحدوته خلصت الدكاترة زى الهم ع القلب .!!!!
وابتلعت ريقي بصعوبة وهو يضع السماعه بحده وأنا أفكر في مصيرنا بعد أن تعكر دم جنابه بهذا الشكل قبل أن نتحدث في شيء
وبمزيد من القرف نظر جنابه الي ثم إلى مديري و قال : ها قلتلي بقا حضرتك مين وعايز إيه ؟
حافظ مديري بحنكة على هدوئه وبدأ يتحدث بلباقة وثقه عن المنتج و البحوث العلمية التي تخصه ثم عن الإداريات التي مضينا فيها لإدخاله إلى الفروع المركزية للهيئة ونجاحنا في ذلك وعن رغبتنا في .......
ورن جرس الهاتف من جديد فرد جنابه واستمع قليلا ثم قال لمحدثه بحده :
مش عمل العمليه امبارح يا دكتور قاعد ليه لحد دلوقتي مش اللايحه بتقول يوم واحد ؟
المتحدث : .......................................................
جنابه : مليش دعوه ، اللي انت بتقوله ده معناه إن عينه باظت أساسا ، يبقا في الحالتين يمشي ، أنا معنديش فصال في القانون.
المتحدث : ....................................................
(أصبت بغثيان وأنا أتخيل مشهد عين بايظه لرجل فقير اضطر لاستجداء هذا الكائن ) في حين أنهى جنابه الحديث قائلا :طب اتاكد من معلوماتك الأول وبلغني ونشوف يمكن نقدر نديله يوم واللا حاجه .
لاحظ جنابه امتعاضي فنظر الي شزرا ثم التفت إلى مديري وقال : شوف يا دكتور كلامك على عيني وراسي، بس المرضى دول بيتعالجوا عندي وفق بروتوكول معين والدوا ده مش داخل الكراسة يبقا أنا مقدرش أعملك حاجه ، وقبل كده رئيس قسم الــ(....) في الجامعة كتبلنا مذكرة عشان ندخل (......) وكان بردو أرخص وتعب الحقيقة الراجل معانا وجاب موافقات كتير بس أنا طبعا رفضت _ وانجعص مفتخرا على كرسيه وأكمل _ : أنا راجل بحترم اللوايح يا دكتور!!!
فرد مديري بهدوء : يا أفندم البند موجود في الكراسه ،وده معناه اننا ممكن ندخل بدوا سعره أرخص هيوفر على الهيئة ويدي فرصه لعلاج عدد اكبر ويقلل الجرعات اللي بياخدها المريض لان زى ما حضرتك عارف نسبة نجاح العلاج ده بتزداد مع وجود الـــ
قاطعه جنابه :يا سيدي أنا عارف كل حاجه بس أنا مالي بكل ده ؟أنا عندي لايحه والغالي موجود فيها يبقا مجبوش ليه ؟ لو بمليون جنيه وفي الكراسه يبقا هو اللي هجيبه ولو هتديهولي ببلاش ومش في الكراسه يبقا مينفعش ده قانون حضرتك
مديري :يا أفندم .............
فتح الباب بعد طرقات خفيفة ودخل السكرتير ليخبر جنابه بوجود الحاج فلان بره
فرد جنابه سريعا: خليه يدخل طبعا
ودخل الحاج الذي لا تختلف هيئته اطلاقا عن ملامح أعضاء مجلس الشعب بتوع لجنة الموافقة القادمين من رمز الكنكه والجمل ،وهات يا سلامات وسؤال عن العيال ونتيجة الثانوية العامه بتاع الواد والمصيف والذي منه ، وبالطبع كانت تلك المودة منطقية اذا أخذنا في الحسبان تلك الورقة العريضة التي يمسكها الحاج في يده بحرص شديد والتي لاشك في أنها عقد جديد لشراء فدانين كوسه من أرض جنابه الذي رن جرس مكتبه مناديا الساعي سريعا ويقول له جنابه : شوف الحاج يشرب إيه ؟
طبعا الرعاع اللي هم احنا إن شا الله عنهم ما طفحوا
حاول مديري وصل ما انقطع من حديثه واخذ في محاولة افهام _ وليس إقناع طبعا لأن دي مرحلة بعيده جدا عن احلامنا _ جنابه بهدفنا من الزيارة ومدى جدوى ذلك للهيئة ولنا بالطبع ، وطبعا مكنش ممكن نقول للمرضى عشان جنابه فاهم كل حاجه واحنا عالم بهايم مبنفهمش حاجه ومحدش مستغني عن عينه تتفقع واللا حاجه ، وقبل أن يكرر علينا جنابه نشيد الكراسه واللايحه
ترررررررررررن تررررررررررن مره أخرى
واستمع جنابه قليلا ثم تهللت أساريره هذه المرة واخذ يتحدث بموده مع معاليه سيادة المستشار مش عارفه مين ، ودار بينهما حديث طويل جدا _ ونندعق احنا والحاج كمان دي مقامات_ أنهاه جنابه بوصله سياسية عن الأوضاع الراهنة ثم اختتمها بقول مخلص طالع من حشاشي القلب وهو ينظر الي بنظرة جانبية :
دي عالم حمير يا باشا ؟ مش عارفين مصلحتهم ، ده لو استحل دمنا يبقا من حقه أي والله ..... محدش يقدر يقول ان مفيش إنجازات اتحققت ، ده احنا في نعمه ومش حامدينه .... ايه عايزينه يمشي عشان يجيبولنا شوية غوغاء _ عجبتني غوغاء دي الصراحة _ ربك يستر يا باشا وهينصر الحق بإذن الله وألف مبروك للهانم الصغيرة احنا عنينا لمعاليك ...!!
وقف مديري فور انتهاء المكالمة ووجه ابتسامة مغتصبه لجنابه ووعده بزيارة أخرى ثم خرجنا سريعا من مكتبه لأنظر إلى وجه مديري المتوتر وأتمتم بصوت محتقن : على فكرة قبل ما ندخل كنت عايزه أقول حضرتك انـ.......
قاطعني المدير قائلا : أيوه أيوه .... اننا في مصر معلش حصل عندي لبس !!!


دا شغل حريفه يا باشا

بجد يعني لو عايزين تتعلم ازاي توصل لهدفك لازم نبص للتجربة الفريده دي اللي طُبقت بمنتهى البراعة على بلدنا المتهاوي مصر ..... من غير دراسة ولا وجع قلب منطقيا عشان تعرف تهزم عدو كبير لازم تخطط صح وتتمتع بطول بال وتحاصر الهدف ده من كل الجهات وبكل الأشكال بحيث متديلوش فرصة يضحك عليك من أي ناحية ولما تضرب تضربه في المكان اللي يكون في مقتل بحيث الوقعه تبقا وقعه بجد ، ويبقا خلصان من كله
ولما نموت كده وتظهر أجيال وأجيال بعدينا وربنا بفك كرب الامه دي والعيال الصغيرة يروحو المدرسة ويتعلموا تاريخ اللي هيتكتب عننا هيبقى درس في حد ذاته ... أي والله درس ربنا قدر لنا نكون احنا عنوانه وسطوره لجيل تاني هيشارو على الفترة دي ويقول فترة الانتكاسة الاعظم في حياة مصر والحرب الضارية على الاسلام
وهم على فكرة معاهم حق .... أيوه الصهيونية العالمية والماسونية المتخفيه في عبائتها وذيول الحروب الصليبة معاهم حق عشان تهزم الامة دي اضرب في كل ناحية وموت مصر بالراحه لانها لو قامت هتقوّم الكل معاها
خدها بالراحه خالص هدها عسكريا من حرب لحرب وموت في كل بيت واحد وخلي السلام حلم بصرف النظر عن حقيقته بقا مهو محدش هياخد باله .... مسكها لناس فاسده ودوقها الاضطهاد السياسي على جرعات لحد ما يبقى الخنوع السياسي عادة ، عليك وعلى المرأة ، شوية ستات منكوشين ينخوَرا في دماغ الستات والبنات ، اصل الام دي لو بقت محترمه هتطلعلك يا عم عيال فراودة دينيا ووطنيا واحنا مش ناقصين ؟؟؟ خش ع الشباب بقا واديها تفاهة وتسطيح وتحطيم معنوي وثقافة ضحله ، اطحنه في التعليم وطلعه جاهل ، زود البطاله خليه يكره البلد ويبقا بيعها سهل عليه، متنساش وسط التتفيه تخلي المدرس مسخه وتريقه والعالم جلابيه وعمه ومليون نكته .... واي واحد بيفهم شويه اطحنه احباط بحيث يا يهج من البلد يا يموت ويريحنا ، وفهم الشبابان عندك جيش قوي ومحدش قدك ودخله الجيش انهب عمره وفرجه على الآدميه المبتذلة تحت رجلين الظباط خليه يكره الجيش وسيرته ويفوق م الكدبه الكبيرة ويخرج عاطل بالأقدمية ، طبعا اهل السلطه شغالين بقا على الاقتصاد الله ينور ....اصل دول متنقيين ومبدأوش معانا بالاوحش لأ بداوا باللي نص نص والسوء بيزيد طرديا مع انهيارنا احنا داخليا كبشر بحيث وقت ما يحكمنا الأسوأ نبقا زي ما احنا دلوقتي اوهى من خيوط العنكبوت ، وعلى طول الرحلة دي عليك وعلى الصحة، اديها سموم في الاكل والشرب، اديها تلوث في كل شيء، عشان انهارده تسجل مصر اعلى المعدلات _ نسبيا _ في المصابين بمرض السرطان والفشل الكلوي والكبد ، أمراض لا بقت واقفه على صغير ولا كبير ، لا فيه فلوس تعالجها ولا حد لاقي ياكل اساسا .ويكتمل مثلث الفقر والجهل والمرض ، ويم ما أبكي من مقالات العالم الللي اتريقت على المسلمين بعد احداث شرم الشيخ الاقي اختي الصغيره بتقولي انتي واجعه دماغك ليه ؟ اقولها دي بلدك ؟ تقولي وهيه بتضحك بأمارة ايه ؟ والاقي صديقتي المثقفه ترمي جريدة الدستور من ايدها وتقول بغل ... والله لو امريكا جت وخلصتنا م القرف ده ما هزعل !!!!! برافوا، قتلت خصمك وبحرفنه، تفتكروا نقدر نغير كل ده ازاي ، لازم نكون أكثر حرفنه ، وندور على اللي أقوى من امريكا ومن اليهود ، واللي أقوى لا هو كرسي الحكم ولا الاحزاب ، اللي أقوى من ده هو الهدف اللي كل ده اتعمل عشانه ... محمد والقرآن .، ومحدش يقولي بقا نظرية المؤامرة عملتلك بالو اللي يفكر بالمنطق هيلاقي كل ده مش ممكن يكون صدفه ولا معناه اننا ضحيه ، يمكن بقينا ضحية دلوقتي بعد ما القتلة بقت رسمي ، لكن الحقيقه اننا مش ضحيه واللي غلبونا غلبونا عشان حربهم كانت من منطلق ديني ،مره للصليب ومره لارض الميعاد ، لان قوة العقيدة الدينية _ والقوة يعني الايمان مش التعصب _ هيه الغاية اللي مفيش قوة ممكن توقف صاحبها عن خلق الوسيله بكل طريقه ، وده مش كلام اسلاميين ده كلام العقل والمنطق لتاريخ شارح نفسه ومش محتاج فلسفه


الاثنين، أغسطس ١٥، ٢٠٠٥

وكلما توقفت لأحاسب نفسي .... رددتها

من يشتري بعض الكلام ؟
من يشتري أقصوصة العشق المعنون بالأميرة والسهام
فلقد مللت
فلقد مللت من الترانيم المعادة فوق أضرحة الغرام
عفوا فؤادي
ما عاد بين أناملي حرف جديد كي أثور
لملم بقايانا عن الورق الممزق
وانزع الأقلام نزعا
لا تبالي باشتياقي فوق أنات السطور
فالآن أحرق دفتري
ألقي رماده فوق أشلاء أسميها بعجز قصتي

السبت، أغسطس ١٣، ٢٠٠٥

عفوا بثينه كامل ...... أنا محجبة ...... غير مضطره للحجاب

وسأظل بالرغم من أي شيء أعتبر نفسي من القراء المتابعين لجريدة الدستور
بالرغم اني لا أتفق مع الكثيرين ممن يكتبون فيها وأؤيدهم في بعض الامور
ومن أتفق معهم اختلف معهم في بعض الأحيان
ولعل هذا التناقض الذي تحتويه وهي تضم عقولا لكتاب من مختلف التوجهات هو ما جذبني اليها فأنا مع حرية الرأي والفكر التي لا تتعارض مع المسلمات الدينية و الأخلاقية والتي لا تندرج تحت نظرية النسبية _ فأنا اعلم مقدما اني
ساجد من يعلق على قولي هذا بان الامر في النهاية نسبي
ولقد اعتدت ان أقرا كل شيء في هذه الجريدة _ عدا صفحة الرياضه _ كل شيء وأي شيء حتى لو أني أعرف مسبقا اني قد أصاب بحالة أقرب الى الارتفاع في ضغط الدم بعد قراءة بعض الأراء التي باتت مميزة لأصحابها
والحديث عن الحجاب في جريدة الدستور حديث لا ينقطع ولا ينتهي ، وهو دائما يأخذ جانب المهاجم حتى أني أظن لو ان كائنا فضائيا تابع قراءة هذه المقالات الدائمه عن الحجاب لصار لديه يقين ان الحجاب هو الموضه السائده في هذا الزمن والتي يمثل انتشارها ظاهرة تأخر واضح في عصر المدنية الحديثة ، ظاهرة يجب محاربتها لسيطرتها على جيل كامل من الفتيات لأسباب غالبا مرضية ( يا حرام ... بجد الواحد خايف على الجيل ده من الانحدار اللي بقا فيه تخيلوا البنات بيتحجبوا !!! يا للعار
وباستثناء المقال الذي تحدثت فيه الجريدة عن القضية التي ربحتها مذيعات التلفزين المصري المحجبات بعد ان فصلن من عملهن بسبب الحجاب ، باستثناء هذا المقال الجميل فالحجاب هو الظاهرة التي يجب القضاء عليها وانا اعجب لذلك في الحقيقية
ففي أغلب المقالات نجد ان المحجبة هي الفتاة التي تحجبت لتتزوج ، ولا أدري هل يعترف كتابنا الاعزاء أن الرجل المصري بات أكثر تدينا بحيث صارت المحجبة أكثر جذبا له من الغير محجبة ؟ على أي حال اتمنى هذا ،،،،، على كده بقا التسعه مليون عانس في مصر دول مفيهومش ولا محجبة واحده ؟
.
والمحجبة أيضا هي الفتاة التي قهرها اهلها على الحجاب ، وربطوها في رجل السرري ومنعوها من التعليم والاكل والشرب عشان تتحجب ...!!!!!! واندهش أيضا هنا ففي ظل سيادة الحجاب في الشارع المصري يجب على أقل تقدير ان تكون نصف الفتيات المصريات مضطهدات في بيوتهن .... ، كفاية جدا تركب عربة السيدات عشان تعرف ان البنت المصريه سهل جدا تبقى محترمه لكن مش سهل أبدا تضطهدها وتسكتلك
والمحجبة للأسف هي نفسها البنت التي تصر الكاتبه بثينه كامل على انها تسير على شاطئ البحر وهي تتأبط ذراع خطيبها وهي ذاتها من وجهة نظر الكاتبة الفتاة التي تتعمد ارتداء كل ما هو ضيق وملفت فتعبث بمشاعر الشباب بالرغم من الحجاب ، والحقيقة يا سيدتي أنا أعتبر أن في رأيك هذا شهادة كبيرة للحجاب لأنك تشيدين به ضمنيا حين تبرأين _ في هجومك عن غير قصد طبعا _ بالفتاة المحجبة عن أي سلوك غير لائق وتؤكدين على ان الحجاب عفة وكرامة للفتاة ؟
وبصرف النظر عن أراء أغلب ااكتاب
وبصرف النظر عن فخر الكاتبة بثينه كامل انها ارتدت في شبابها الحجاب ثم تخلت عنه ، وبفخرها أنها وقعت في مدرسة ابنتها الفرنسية على تلك الوثيقة المشينة للاسلام ، فانا أعتز جدا بحجابي الذي أرتديه منذ أكثر من نصف عمري برغبتي الكاملة ، والمثير للدهشة اني ابنة لرجل مثقف جدا وام متحضرة جدا جدا ، والأكثر غرابة أني مثقفة وأعمل في مكان مرموق وأدرس لنيل درجة الماجستير في تخصص علمي بحت ، اما المأساة الكبرى ( واستحمليني معلش )أني مشروع كاتبة وشاعرة وتوجه لي دعوات من مختلف الساحات الثقافية لحضور ندوات مثقفي مصر في مجالات متعددة ، اما الطامة الكبرى التي ربما لن تكون محل تصديق رغم منطقيتها أن جميع صديقاتي على شاكلتي وأكثر
عزيزتي بثينه كامل
أنا لا يضطرني للحجاب سوى قناعة راسخة يؤسفني انكاركم لها أن الحجاب فريضة كالصلاة والنص فيه صريح بحيث يذهلني جدالكم في امره بلا فائدة ولست أنكر ان الشارع المصري مليئ بالسلبيات التي تمارسها المحجبة والغير محجبة على حد سواء ولكن هذا ليس عيبا في الحجاب يا سيدتي بل هو الخلل العام في المجتمع والذي تنتصر عليه صحوة اسلامية لا ننكرها جعلت من الحجاب ظاهرة تقلقكم بعد ان كان الشارع المصري حتى أوائل السبعينيات لا يعرف عن الحجاب شيئا
وليتك يا سيدتي تتوقفين عن الحديث عنا وانت لا تعرفين عن امرنا الا ما تريدين ان تقتنعي به من منظورك الخاص الذي لا نقبل ان يلزم أجيالا كاملة _ وبكل فخر_ من المحجبات

ديوانى الأول... للأحلام أجنحة

كانت أحلام ... مجرد أحلام.... كثيراً ما عانقت قلمى.. تلك الأحلام التى .. ربما تموت لو لم تجد الطريق للنور .. الطريق للحياة
وبعد سنوات وجدت النور
وانطلقت بأجنحتها للفضاء
كان الديوان الاول لى... كنسمة هواء فى يوم حار
يا ألهى... كم أنت رحيم
له الحمد
يقول الناشر أن الديوان يلاقى قبول
ووعدنى بطبعة ثانية خلال شهريين
شاركونى فرحتى هنا وشاهدوا غلاف مولودى الأول

امرأه قاسيه جدا

لم تكن دموعه الا جزءا من الحقيقة في نظره
الحقيقة التي آثر ان يصدقها لكي تستمر حياته بدون وجه امراة هي كل الحلم وكل الواقع وكل شيء
لم تكن دموعه الا هي
في لحظة خذلان لم تقصدها
ولكنه عاشق
عاشق متفرد بدون شك
ولانه كذلك فقد رضي بان يكون هو ظلها الباسم اذا ما أصابها القدر بسعاده
ورضي ان يكون هامشا يحتوي كل تاريخها وحاضرها وغدها
وحين بكى حبا
أعلن انه فقط أحبها
وانها كانت ضمن مقاعد المتفرجين تراقبه وهو يهبها نفسه وكل عالمه
بكت
ربما لانها تدرك انها ليست كذلك
فلما بكت
تراجع عن بكائه
لان دموعها لديه أغلى
ترى هل امرأة قاسية لا تستحق
ام انه هو
رجل ليس يشبهه رجل التقته فقط كي تكره صورتها في المرآه وتعيش قصة الندم عمرا
؟؟؟؟

الجمعة، أغسطس ١٢، ٢٠٠٥

لأكون أكثر شجاعة

حين يداهمني هاجس الكتابه فلن أجعل منه وسيلة لصياغة قصتي القديمة، فلقد آمنت أن الراحل من نفوسنا أبدا لا يعود
ولقد مللتها تلك القصص المعادة
حين يداهمني هاجس الكتابة فلن يكون هو _ حرفي المبتور طوعا او كرها _ بطل قصائدي لمرة أخرى
حين يداهمني هاجس الكتابة فلن أعود الى وريقات باليات حنينا سيؤرق زماني ويرهقني دون جدوى
حين يداهمني هاجس الكتابة فسأكون أكثر شجاعة حين أنادي على سطري الذي لم يكتمل
وسأكون أكثر شجاعة وأنا أعبئ ريشتي بمداد ماروني تعودت حبه دون سبب واضح
وسأكون اكثر شجاعة وأنا أقاوم ارتعاشة أصابعي أمام هدرة القدر التي ربما تصحو في فجر يتوق الى لقاء قديم كان معتادا لتساومني من جديد على أحلامي الطفولية
ولأكون أكثر شجاعة
فلست لائمة اياك يا قلبي
ولست لائمة اياك يا هُوَ _ حرفيَ المبتور طوعا او كرها _
ولست لائمة أياك يا حلمي
ولكني يجب ان اتذكر ان لقصة الشجاعة لحظة فاصلة يجب ألا تُنسى
كي لا انسى
أن أكون أكثر شجاعة ...... حين يتوقف السطر مرة أخرى ويعلن ألا تمام له ، ولا مزيد من رجاءات التهور وخيالات التحرر والجنون لحلم رحل بالفعل
وحتى لا تسقط دمعة نادمة على صفحة ربما من الأجدر أن تبقى _ وان طويت _ أكثر شجاعة
رشا

الاثنين، أغسطس ٠٨، ٢٠٠٥

خطوة لشئ ما

بحاول اكون .. بنت عادية من غير رتوش من غير ما بدل وشى بألف وش من الوشوش... بحاول